حذّر أحباء فريق قلعة الأجداد الأطراف المعنية بتسيير الجمعية من السقوط مرّة أخرى تحت طائلة عقوبة المنع من الانتداب، حتّى يتمكن الإطار الفني بقيادة المدرب لسعد الدريدي من القيام بجملة من الانتدابات في مستوى التطلعات خلال الميركاتو الشتوي الحالي، ومواصلة بقية مشوار الموسم الرياضي الحالي 2024-2025. لكن الكارثة وقعت من جديد في فترة زمنية قياسية، وطرحت مرة أخرى جملة من التساؤلات عن الأطراف المسؤولة عن إدارة الشأن الداخلي للفريق. والأكيد أنّ هناك جملة من السيناريوهات قد تبعثر الأجواء الداخلية للسي آس آس. أسوأ الأمور قد يحدث في القريب العاجل حسب آخر التسريبات من داخل أروقة مركب النادي الصفاقسي، ذلك أن عقوبة المنع من الانتداب التي تم تسليطها على الفريق، سيحرمه من القيام بانتدابات خلال الميركاتو الشتوي، وهو القرار الذي لن يقبل على إثره المدرب لسعد الدريدي مواصلة المشوار على رأس الإطار الفني للسي آس آس. تصريحات الدريدي إثر المباراة المتأخرة أمام النادي البنزرتي لحساب الجولة 14 من مرحلة ذهاب بطولة الرابطة المحترفة 1 لكرة القدم لم تكن إعتباطية. لقد أطلق الدريدي صيحة فزع من أجل تدعيم الفريق بجملة من الانتدابات فورا بعد أن عبّر عن ضعف الإمكانيات البدنية والتكتيكية والفنية لأغلب عناصر الرصيد البشري للأكابر. عقوبة المنع من الانتداب من شأنها أن تدفع بالمدرب لسعد الدريدي إلى الرحيل عن عاصمة الجنوب تاركا وراءه حملا ثقيلا ووضعيات مادية صعبة بالنادي الصفاقسي. وفي هذا السياق، يتصدر خبر تراجع إبن صفاقس جمال خشارم عن الالتحاق بمهامه الجديدة على رأس الإطار الفني لفريق اتحاد تطاوين. قد يكون قرار خشارم بالتراجع عن تدريب تطاوين مسألة عرضية لا علاقة لها بما يحدث بفريقه الأم عندما كان لاعبا في صفوفه، لكن أن تتم عملية التراجع بتلك الطريقة، فإنّ باب الاحتمالات سيفتح على مصراعيه أمام كلّ الفرضيات. إشراف المدرب الشاب جمال خشارم على المقاليد الفنية للسي آس آس حلم أصبح يراوده في الفترة الأخيرة، وإمكانية خلافته للمدرب لسعد الدريدي على رأس الإطار الفني لأكابر مسألة واردة جدا في فريق عاصمة الجنوب الذي تجاذبته كل الأطراف وأصبح يعاني من أزمة داخلية متواصلة يصعب الخروج منها في الوقت الراهن.
جعفر الخماري
