استغربت جماهير فريق قلعة الأجداد من تصريحات بن عثمان الذي جعل من المدرب البرتغالي الشماعة التي علّق عليها فشله في تسيير الشأن الكروي بالنادي الصفاقسي حسب ما يتردّد في صفوف الأحباء. حيث صرح بن عثمان في بداية الأسبوع الجاري، بأنّ المدرب البرتغالي كان له رأي مخالف عند اختيار المنتدبين وطريقة لعبه واختياراته الفنية والتكتيكية. وأكّد أنّه طالب بالتخلي عن المدرب البرتغالي الكسندر سانتوس إثر هزيمة النادي الصفاقسي في مباراته أمام نادي قسنطينة الجزائري، غير أن الهيئة المديرة للفريق كان لها رأي مغاير. جماهير السي آس آس بحثت في أرشيف تصريحات المدير الرياضي محمد سليم بن عثمان، لكنّها لم تعثر على مثل هذه التصريحات حسب ما أكّدته العائلة الموسعة للفريق. كما حمّل بن عثمان المدرب البرتغالي مسؤولية عدم فسح المجال أمام اللاعبين على غرار بركات الحميدي ويوسف بشة …وأضاف، أنّ “سانتوس” دخل في مرحلة استفزاز لجماهير السي آس آس إثر النتائج السلبية التي تكبّدها الفريق. تصريحات بن عثمان فاجأت الشارع الرياضي بعاصمة الجنوب حين تنصّل من مسؤوليته في انتدابات الميركاتو الصيفي الفارط التي أشرف عليها شخصيا إضافة إلى النتائج السلبية التي عرفها النادي الصفاقسي. وأكّد المدير الرياضي السابق للنادي الصفاقسي محمد سليم بن عثمان، أنّ جمهور السي آس آس قد سلّط ضغطا متواصلا على جميع الأطراف كانت له انعكاسات سلبية على امتداد الفترة الأولى من الموسم الرياضي الحالي 2024-2025. حيث فرض الأحباء على الهيئة المديرة التعاقد مع المدرب البرتغالي الكسندر سانتوس، ثمّ سلّطت الجماهير ضغطا على اللاعبين ليتم فسخ عقود البعض في مرحلة أولى، وفشل بقية اللاعبين المنتدبين مؤخرا في مرحلة ثانية. وأضاف بن عثمان أنّ فئة من جمهور السي آس آس تتحمّل المسؤولية في عدم عودة كل من فراس شواط ونسيم هنيد وحسام دقدوق ووليد القروي وأيمن الحرزي للنادي الصفاقسي، في إشارة إلى تألقهم مع الأندية التي التحقوا بها خلال الميركاتو الصيفي الفارط. جماهير النادي الصفاقسي استنكرت تصريحات المدير الرياضي السابق محمد سليم بن عثمان الذي تعرض إلى حملة أخرى في وقت قياسي من طرف الشارع الرياضي بعاصمة الجنوب، حيث اتهمه البعض بأنّ ظهوره الإعلامي الأخير يندرج ضمن سياسية تبرير “الفشل” ومحاولة للبحث عن مكانة ضمن قائمة الفنّيين المزمع التعاقد معهم من المكتب الجامعي الجديد لجامعة كرة القدم. محمد سليم بن عثمان اختار “عكس الهجوم” على جماهير السي آس آس التي تدرك جيّدا أنّ مسيرة فريقهم لن تتوقف على أي لاعب أو مدرب أو مسؤول .. مهما كانت الأسماء.
جعفر الخماري
