التقى الرئيس السوري أحمد الشرع، السبت، وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، الذي وصل دمشق في زيارة عمل رسمية هي الأولى من نوعها لمسؤول جزائري منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي.
جاء ذلك وفق ما أوردته “رئاسة الجمهورية العربية السورية” في منشور على حسابها بمنصة إكس.
وأشارت إلى أن “الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني يستقبلان وفدا رفيع المستوى من الجمهورية الجزائرية برئاسة أحمد عطاف وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية الجزائري”.
ولم تذكر الرئاسة مزيدا من التفاصيل عن فحوى اللقاء، إلا أنه يأتي في إطار سلسلة زيارات لمسؤولين عرب وإقليمين ودوليين، للالتقاء بالإدارة السورية الجديدة، والاطلاع على رؤيتها.
وفي وقت سابق السبت، وصل عطاف إلى دمشق في زيارة رسمية بصفته مبعوثا خاصا للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وفق بيان للخارجية الجزائرية اطلعت عليه الأناضول.
وأشار البيان إلى أن عطاف “سلم الرئيس السوري رسالة خطية مُوجهة إليه من قبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، كما نقل له تحياته الأخوية وجدد له تهانيه وتمنياته له بالتوفيق والسداد في تحمُل مهامه السامية خلال هذه المرحلة المفصلية من تاريخ سوريا الشقيقة”.
وأضافت الخارجية الجزائرية بأن هذه الزيارة تندرج في إطار “العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين بهدف استعراض السبل الكفيلة بتعزيزها والانتقال بها إلى أسمى المراتب المتاحة”.
وزادت: “كما تهدف ذات الزيارة إلى تجديد التعبير عن تضامن الجزائر ووقوفها إلى جانب سوريا خلال هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها المعاصر”.
وتعتبر زيارة عطاف إلى دمشق الأولى من نوعها لمسؤول جزائري منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وعقب سقوط نظام الأسد، أبقت الجزائر على سفارتها بدمشق مفتوحة، وشددت بخصوص تعاملها مع القيادة السورية الجديدة، على أنها “تعترف بالدول وليس الحكومات” وهو مبدأ وضعه مؤسسو السياسة الخارجية الجزائرية منذ الأيام الأولى للاستقلال عام 1962.
وفي 8 ديسمبر الماضي، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد أيام من السيطرة على مدن أخرى، لينتهي بذلك 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.