16.3 C
تونس
11 فبراير، 2025
العالم العربي دولي عالمية

تصريحات ترامب حول غز.ة تفجر عضبا عارما


قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه “ملتزم بشراء غزة وامتلاكها”، وأكد أنه قد يمنح أجزاء من القطاع لدول أخرى في الشرق الأوسط لإعادة بنائها، وعلى الرغم من الانتقادات التي وجهها حلفاء دوليون ودول عربية، يصر ترامب على مقترحه بتهجير الفلسطينيين من غزة.
وتحدث ترامب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، وقال إنه سيحول غزة إلى موقع جيد للتنمية المستقبلية، فغزة بالنسبة له موقع عقاري مميز، “سنقوم بإعادة بناء غزة عبر دول ثرية أخرى في الشرق الأوسط”.
وأضاف ترامب: “سأبحث في حالات فردية للسماح للاجئين فلسطينيين بدخول أميركا، ودول بالشرق الأوسط ستستقبل الفلسطينيين بعد أن تتحدث معي”.
وزعم ترامب أن “الفلسطينيين لن يرغبوا في العودة إلى غزة إذا وفرنا لهم بديلا أفضل”، وقال إن المحتجزين المفرج عنهم السبت من غزة “ظهروا وكأنهم قد خرجوا من محرقة”.
وأعلن الرئيس الأميركي عقد مباحثات مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، دون أن يحدد موعدا لذلك.
في السياق، أدان عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس تصريحات ترامب، وقال في بيان إن الفلسطينيين سيفسدون كل الخطط الرامية لتهجيرهم.
ووصف الرشق تصريحات ترامب بأنها “عبثية وتعكس جهلا عميقا بفلسطين والمنطقة”، وأكد أن “غزة ليست عقارا يُباع ويُشترى، وهي جزء لا يتجزأ من أرضنا الفلسطينية المحتلة”.
وأضاف أن “التعامل مع القضية الفلسطينية بعقلية تاجر العقارات، وصفة فشل. شعبنا الفلسطيني سيفشل كل مخططات التهجير والترحيل، غزة لأهلها ، وهم لن يغادروها إلا إلى مدنهم وقراهم المحتلة عام 1948”.
وقالت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، إن تصريحات ترامب عدوانية و خطيرة وتوفر الغطاء لجريمتي الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي ترتكبها إسرائيل، ومن واجب جميع الدول العربية والإسلامية التصدي بوحدة و بكل قوة لتصريحات ترامب حول تهجير الفلسطينيين والاستيلاء على وطنهم.
وأكدت المبادرة في تصريح وصل شبكة قُدس، أن “لا ترامب ولا نتنياهو قادران على كسر إرادة وصمود الشعب الفلسطيني، وفي السياق ذاته لم يعد هناك أي مبرر لأي طرف فلسطيني للتهرب من اتفاق بكين وبناء قيادة وطنية موحدة لمواجهة مخططات ترامب و نتنياهو التصفوية.
وأشارت إلى أن العالم يواجه صعودا خطيرا للفاشية الديكتاتورية ومصير العالم مرتبط  بالنضال من أجل إسقاطها.
وقالت حركة المجاهدين الفلسطينية، إن  تصريحات ترامب حول شراء غزة تعبر عن العقلية الاستعمارية الارهابية للإدارة الأمريكية وتعبر عن المشاريع الأمريكية الخطيرة التي تهدف لتصفية قضيتنا وتهجير شعبنا ضمن مخططات اليمين الصهيوني المتطرف.

وأضافت أن إستمرار المجرم ترامب بتكرار عباراته الممجوجة بشأن تهجير شعبنا هو جزء من حالة السعار التي يعيشها وإدارته ، وهذه التصريحات تثبت أن الولايات المتحدة مصدر الإرهاب والتهديد وعدم  الاستقرار في العالم.
وأكدت أن غزة هي للشعب الفلسطيني ولن تكون إلا شوكة في حلق كل ظالم ومتجبر، وستلفظ كل معتد ومحتل، وشعبنا لن يستبدل احتلال باخر وسيواجه أي قوة احتلال كما يواجه العدو الصهيوني.
كما شددت أن شعبنا دوما لديه خيار المقاومة الممتد منذ نحو قرن وهو الكفيل بلجم المعتدين وكبح جماح المتغطرسين، وأمامه تتحطم أحلام الواهمين ومخططات المستكبرين.
وفي السياق، وصف المستشار الألماني أولاف شولتس اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن الولايات المتحدة يمكن أن تأخذ ملكية قطاع غزة وتعيد تطويره مع نقل سكانه بأنه “فضيحة”.
وعندما سئل عن رأيه في اقتراح ترامب بإعادة تطوير غزة لتصبح “ريفييرا الشرق الأوسط”، أجاب شولتس: “(إنها) فضيحة. بالإضافة إلى ذلك، (ريفييرا) تعبير فظيع حقا”، نظرا لحجم الدمار الذي تشهده غزة.
وأضاف: “إعادة توطين السكان أمر غير مقبول ومخالف للقانون الدولي”، وأشار إلى موقف مصر والأردن الرافض لتهجير الفلسطينيين.

Related posts

بعد زواج دام 18 عاما.. رئيس وزراء كندا ينفصل عن زوجته

marwa

بيونغ يانغ تختبر صاروخا فرط صوتي يعمل بالوقود الصلب

Walid Walid

طارق العلوي : الجالية التونسية في أوكرانيا في حالة ذعر وتوجه نداء استغاثة لإجلائها

root

Leave a Comment