كشفت تسريبات عن ملامح خطة مصر وبعض الدول العربية لـ إعمار قطاع غزة، والتي تعتمد على تجهيز مناطق آمنة داخل القطاع، خلال أول ستة أشهر من بدء الإعمار لنقل الفلسطينيين إليها، على أن يتم توفير وحدات سكنية آمنة لهم خلال فترة لا تتخطى عام ونصف العام.
وتشمل الخطة المصرية أيضا رفع الركام وأنقاض المباني المهدمة من بعض المناطق في قطاع غزة في أول 6 أشهر، مع سرعة تجهيز آلاف المنازل المتنقلة والخيام الشبيهة بالمنازل، ومستشفيات ومدارس متحركة لخدمة السكان، حيث يتم تقسيم القطاع إلى ثلاث مناطق إنسانية، وفي كل منطقة مخيم كبير يقيم فيه السكان مع توفير وسائل الإعاشة الأساسية من ماء وكهرباء، كما تشدد الخطة على دخول الكميات الكافية من البضائع والوقود وآليات إعادة الإعمار.
وتنص الخطة على مشاركة 24 شركة عالمية و18 مكتبا استشاريا لبناء مشروعات إعمار غزة، على أن يكون التمويل عربيا بقيادة السعودية وقطر والدول الخليجية مع دعم أوروبي، حيث تجري القاهرة مشاورات مع العواصم العربية وفي مقدمتها الرياض وعمان، لإعداد مؤتمر إعادة إعمار غزة بمشاركة أوروبية قوية، على أن يعقد بعد القمة العربية الطارئة بالقاهرة في 27 فيفري.
وكانت وزارة الخارجية كشفت عن نيتها طرح تصور متكامل لإعادة إعمار قطاع غزة، وبطريقة تضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه دون التهجير، وبما يتماشى مع الحقوق الشرعية والقانونية له.
ومن المرتقب عقد قمة عربية خماسية في العاصمة السعودية الرياض خلال أيام، تضم مصر والسعودية والإمارات والأردن وقطر، لبحث كيفية التعامل مع خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول السيطرة على قطاع غزة وتهجير سكانه، وذلك قبل القمة العربية الطارئة في القاهرة يوم 27 فيفري لبحث التطورات في الأراضي الفلسطينية في ظل خطط ترامب.
وقال المهندس طارق النبراوي، نقيب المهندسين المصريين، إن النقابة شكلت لجنة استشارية تتولى خلال أسبوعين وضع استراتيجية فنية لإعادة إعمار قطاع غزة على أعلى مستوى هندسي دون خروج أهله، ويتم وضع تلك الخطة بالتعاون مع اتحاد المهندسين العرب.
ولفت نقيب المهندسين إلى أن تنفيذ الخطة بشكل كامل يحتاج من 3 إلى 5 سنوات بشرط أن تجد دعما كبيرا، لأن التنفيذ يحتاج مشاركة مئات الشركات والمكاتب الهندسية والتحالفات المصرية والعربية والدولية، نتيجة لحجم الدمار …
previous post
next post