كشفت مصادر رسمية أن يوم السبت القادم سيشهد محطة كبرى في صفقة التبادل، بتحرير قرابة 800 أسير فلسطيني من سجون الاحتلال الإسرائيلي، بينهم الدكتور حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان، الذي تم اعتقاله يوم 27 ديسمبر الماضي.
وتشمل قائمة الأسرى 445 من معتقلي قطاع غزة خلال الحرب، و51 من أحكام المؤبدات، و59 من الأحكام العالية، إضافة لأسرى صفقة شاليط المعاد اعتقالهم وعددهم 47.
وتضاف هذه الصفقة للعدد السابق الذي تم في الجولات الستة الماضية والذي تم بموجبها تحرير 1135 فلسطينيا.
وأضافت المصادر أن الفئة الأبرز في هذه الصفقة هم النساء والأطفال الذين اعتقلوا أثناء الحرب من قطاع غزة ويقدر عددهم بـ 200، والذين سيخرجون مقابل إفراج المقاومة عن جثث الأسرى الصهاينة.
وتشهد الصفقة تحرير عدد من قادة كتائب القسام الكبار في الضفة الغربية، أبرزهم: عبد الناصر عيسى، وعثمان بلال، وعمار الزبن، إضافة لكوادر ورموز آخرين، كما ستشهد الصفقة الإفراج عن أقدم الأسرى الفلسطينيين: نائل البرغوثي 44 عاما، علاء البازيان 42 عاما، سامر المحروم 38 عاما في السجون الإسرائيلية.
وكانت وسائل إعلام عبرية قد كشفت أن الدكتور حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان، الذي تم اعتقاله يوم 27 ديسمبر الماضي، سيغادر السجن قريبا، مع الترويج لمزاعم “بنود سرية” في اتفاق غزة.
وتوفيت، فجر الأربعاء 8 جانفي الماضي، والدة الدكتور حسام أبو صفية، المعتقل لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي، إثر تعرضها لأزمة قلبية حادة، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية.
وضجّت منصات التواصل الاجتماعي بمنشورات التعازي للدكتور الذي تم اعتقاله يوم 27 ديسمبر الماضي، ومنذ ذلك الحين لم ترد أي معلومات عن سلامته أو حالته الصحية، وفقا للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس.
وفقد أبو صفية ، نجله إبراهيم في اقتحام جيش الاحتلال للمستشفى في 26 أكتوبر الماضي، كما تعرض هو في 24 نوفمبر، لإصابة نتيجة قصف استهدف المستشفى، لكنه رفض مغادرة مكانه وواصل علاج المرضى والجرحى، ما عرضه للاعتقال.
وقال نشطاء إن والدة الدكتور توفيت من قهرها على فراقه، خاصة في ظل انقطاع كل أخباره منذ اعتقاله.
ويوم 26 ديسمبر، اقتحم الاحتلال مستشفى “كمال عدوان” وأضرم النار فيه وأخرجه عن الخدمة، واعتقل أكثر من 350 شخصا كانوا بداخله بينهم الدكتور حسام أبو صفية الذي لقيت صورته وقتها بردائه الطبي، يقتاده الجنود مكبلا وسط الدمار، موجة استنكار عربية ودولية.
وأكدت منظمة حقوقية أن الجيش الإسرائيلي، يمنع لقاء مدير مستشفى “كمال عدوان” بمحاميه، ويرفض الكشف عن مكانه.
وقالت منظمة “أطباء من أجل حقوق الإنسان” في منشور عبر منصة “إكس” إن “الجيش الإسرائيلي يرفض السماح للدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، بلقاء محاميه لتقييم حالته وظروف اعتقاله”.
وأضافت المنظمة أنه “رغم طلباتنا العاجلة بإرسال محام، يقول الجيش إن الدكتور حسام ممنوع من زيارة المحامي حتى 10 جانفي 2025، كما يواصل حجب المعلومات حول مكان اعتقاله، على الرغم من تراجعه عن ادعائه السابق بأنه غير محتجز في إسرائيل”.
next post