14.8 C
تونس
6 مارس، 2025
العالم العربي دولي عالمية

داخلية غزة تنفذ حملة رقابة لمكافحة الغلاء وسط الحصار الإسرائيلي



نفذت دائرة مباحث التموين بجهاز الشرطة التابع لوزارة الداخلية في قطاع غزة على مدار اليومين الماضيين حملة رقابية “مكثفة” على الأسواق والمحال التجارية لمكافحة الغلاء في ظل إغلاق إسرائيل معابر القطاع ومنعها دخول المساعدات الغذائية والإغاثية للفلسطينيين.
وتواصل إسرائيل لليوم الرابع على التوالي إغلاق معابر قطاع غزة أمام المساعدات والتي يعتمد عليها غالبية الفلسطينيين في توفير حاجاتهم الأساسية.
والاثنين، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو إن حكومته قررت السبت “وقف دخول البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة”، فيما قال المكتب الإعلامي الحكومي الثلاثاء إن إسرائيل أغلقت المعابر يوم الأحد أمام المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية.
وتسبب إغلاق المعابر بارتفاع أسعار البضائع في الأسواق بشكل كبير، حيث قال متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الاثنين، إن أسعار المواد الغذائية ارتفعت لأكثر من 100 ضعف جراء الإغلاق الإسرائيلي.
وقالت الوزارة في بيان، إن مباحث التموين أوقفت 8 تجار “مخالفين” فيما حررت تعهدات بحق 53 آخرين بالالتزام بالتسعيرة المحددة من وزارة الاقتصاد.
وأضافت أن توقيف التجار الثمانية جاء لـ”استغلالهم حاجة المواطنين ورفع الأسعار، في ظل جريمة الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق المعابر”.
وأوضحت أن تلك الخطوات تأتي ضمن “جهود مباحث التموين وجولاتها المكثفة لمتابعة الأسواق والمحال التجارية وأماكن البيع خلال الـ48 ساعة الماضية، في جميع محافظات القطاع”.
وضمن تلك الجهود، ذكرت المباحث أنها حررت أيضا “تعهدات شخصية بحق 53 تاجراً وعددا من أصحاب البسطات خلال جولاتها”.
وبيّنت أنها “ألزمتهم ببيع السلع والمواد الأساسية والتموينية بالأسعار المقرة من قبل وزارة الاقتصاد الوطني”.
وأشارت إلى أنها نظمت “جولات واسعة على الأسواق والمحال التجارية لمراقبة الأسعار والتأكد من البيع بالتسعيرة المقررة من وزارة الاقتصاد”، وذلك فور ورود شكاوي من مواطنين حول ارتفاع الأسعار.
وفي السياق، ضبطت مباحث التموين “قرابة 180 طناً من المواد الغذائية الأساسية، وتشمل السكر والدقيق وزيت الطهي واللحوم والأسماك المجمدة”، وألزمت أصحابها ببيعها بالتسعيرة المحددة، وفق البيان.
وحذرت الوزارة التجار من “اتخاذ إجراءات صارمة بحقهم في حال استغلوا حاجة المواطنين في ظل الظروف العصيبة التي يعيشونها جراء حرب الإبادة”.
وكانت المساعدات تدخل إلى قطاع غزة من 3 معابر: معبر كرم أبو سالم جنوبي القطاع، ومن معبر أو نقطة استحدثتها إسرائيل خلال حرب الإبادة الجماعية وتقع شمال غرب القطاع وأطلقت عليها اسم “زيكيم”، وحاجز بيت حانون “إيرز” شمالي القطاع.
وعند منتصف ليل السبت/ الأحد، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة رسميا والتي استغرقت 42 يوما، دون موافقة إسرائيل على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
ويريد نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية، وذلك إرضاء للمتطرفين في حكومته.

بينما ترفض حركة حماس ذلك، وتطالب بإلزام إسرائيل بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من القطاع ووقف الحرب بشكل كامل.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وفي 19 يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، يتضمن ثلاث مراحل تمتد كل منها 42 يوما، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل إتمام المرحلة الأولى، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وحوّلت إسرائيل غزة إلى أكبر سجن بالعالم، إذ تحاصرها منذ منتصف 2006، وأجبرت حرب الإبادة نحو مليونين من مواطنيها البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع شح شديد متعمد في الغذاء والماء والدواء.

Related posts

العفو الدولية: مؤشرات تنذر بإبادة جماعية في غزة

Walid Walid

بسرعة ألف كيلومتر في الساعة… قطار جديد يستعد للانطلاق

صابر الحرشاني

مفاجأة جديدة في إطلالة نص.رالله السبت

محمد بن محمود

Leave a Comment