رغم مرور أكثر من ثلاثة عقود على مقتله، لا يزال بارون المخدرات الأشهر في التاريخ، بابلو إسكوبار، يثير الجدل ويقض مضاجع السلطات الكولومبية، وهذه المرة من خلال مشروع قانون جديد يسعى إلى محو أثره من الذاكرة الجماعية.
وقد كشفت صحيفة إنفوباى الأرجنتينية أن البرلمان الكولومبي يناقش مشروع قانون يمنع بيع وتوزيع واستعمال المنتجات والمواد السمعية والبصرية التي تُشير إلى شخصية بابلو إسكوبار، وذلك في محاولة لمواجهة تمجيد رموز الجريمة المنظمة.
ويأتي هذا المشروع بمبادرة من النائب كريستيان أفيندانيو، عضو مجلس النواب عن حزب التحالف الأخضر، الذي أكد أن الهدف هو “القضاء على ثقافة المافيا وقطع الصلة بين كولومبيا وتلك الشخصيات التي شوهت صورة البلاد لسنوات طويلة”.
وحظيت المبادرة حظيت بدعم سياسي لا سيما من فيديريكو جوتيريز، عمدة مدينة ميديلين، معقل إمبراطورية إسكوبار سابقًا، حيث قال: “من السخيف أن يسعى البعض اليوم للربح من خلال بيع قمصان تحمل صورة أسوأ مجرم عرفته بلادنا والعالم. لا يمكن القبول بذلك”.
ويشمل المقترح فرض عقوبات على الشركات التي تروج لمنتجات تحمل رموزاً أو صوراً مرتبطة بالمجرمين المدانين، لا سيما مهربي المخدرات، وقد تشمل العقوبات غرامات مالية تتراوح بين 173 ألفًا و693 ألف بيزو كولومبي، أو تعليق النشاط التجاري مؤقتًا، أو حتى تدمير الممتلكات المخالفة.