أصدرت جهات التحقيق المصرية قرارا بضبط وإحضار ثلاثة متهمين هاربين في قضية تتعلق بشبكة إجرامية ترأسها المنتجة الفنية والإعلامية سارة خليفة، والمتورطة في تصنيع وترويج كميات ضخمة من المواد المخدرة.
وتمكنت أجهزة الأمن المصرية من القبض على سارة خليفة في واحدة من أكبر قضايا المخدرات الدولية التي تم الكشف عنها مؤخرا في مصر، والتي وُصفت بأنها “أكبر قضية مخدرات دولية في البلاد”، بعد ضبط شبكة متطورة لنشر المخدرات في عدد من الأحياء الراقية بالعاصمة القاهرة.
وخلال العملية الأمنية، تم ضبط حوالي 200 كيلوغرام من المواد المخدرة، بقيمة مالية قدرت بنحو 420 مليون جنيه مصري، ما يجعل هذه العملية من أكبر الضربات الأمنية في تاريخ مكافحة المخدرات في مصر.
وكشفت تحريات الإدارة العامة لمكافحة المخدرات أن الشبكة كانت تستخدم أساليب متطورة لتصنيع وتوزيع المواد المخدرة، مع اعتمادها على شبكات توزيع سرية تستهدف مناطق محددة في القاهرة. وبعد عمليات متابعة دقيقة، أُلقي القبض على سارة خليفة وشقيقها، بينما لا يزال ثلاثة متهمين آخرين في حالة فرار.
وقد أمرت النيابة العامة بسجن المتهمين المقبوض عليهم لمدة 4 أيام على ذمة التحقيق، وأكدت استمرار الجهود لضبط المتهمين الهاربين.
وأظهرت التحقيقات الأولية أن سارة خليفة، المعروفة بأعمالها الفنية وظهورها الإعلامي، كانت العقل المدبر للشبكة، حيث أدارت بشكل مباشر عمليات التصنيع والتخزين والتوزيع. وأشارت التحقيقات التي استمرت أكثر من عشر ساعات إلى اعترافات صادمة من أحد المتهمين، وهو المتهم السادس، الذي أكد أن سارة كانت تشرف بنفسها على توزيع المخدرات، مستغلة مكانتها الإعلامية لتجنب الشبهات.
ووجهت النيابة إلى سارة خليفة تهما جنائية خطيرة، من بينها: حيازة مواد مخدرة بقصد الاتجار، وتصنيع مواد مخدرة، وتكوين وإدارة تشكيل عصابي، كما قررت إخضاعها لفحص دم شامل في مصلحة الطب الشرعي للكشف عن تعاطيها للمواد المخدرة، إلى جانب تحليل المواد المضبوطة لتحديد مكوناتها الكيميائية.
واتضح من سجلات التحقيق أن سارة خليفة كانت قد أُدينت في قضية تزوير أوراق رسمية سنة 2023، بالتعاون مع مغني مهرجانات ، بهدف التهرب من الضرائب عبر تأسيس شركات وهمية، مما دفع النيابة إلى توسيع نطاق التحقيقات لتشمل علاقاتها في الوسط الفني، خاصة بعد الاشتباه في تعاونها مع شخصيات فنية بارزة.
