أثار إعلان السفارة الأمريكية في ليبيا بأن السفينة «يو إس إس ماونت ويتني» وصلت إلى طرابلس في إطار التعاون الأمني بين البلدين، جدلاً واسعاً في الأوساط المحلية، حيث رفض سياسيون وأحزاب رسو سفينة حربية في طرابلس معتبرينها إهانة علنية لاستقلالية ووحدة وسيادة الدولة الليبية.
وعبر حزب «القمة الليبي» عن رفضه لما وصفها بـ»الزيارة غير المرغوب فيها» التي يقوم بها نائب قائد الأسطول السادس للبحرية الأمريكية، على متن السفينة الأمريكية الراسية بميناء طرابلس.
وحذر حزب القمة الليبي في بيان أصدره الأحد من محاولات الهيمنة والتدخل في الشأن الليبي، مؤكداً أن «أبناء الشعب الليبي الأحرار يرفضون أي شكل من أشكال الوصاية على ليبيا».
وشدد على أن السيادة الوطنية «خط أحمر» لا يمكن تجاوزه، معتبراً أن هذه الزيارة تمثل «مساساً بسيادة البلاد وكرامة شعبها»، ومشيراً إلى أن ليبيا عانت طويلاً من التدخلات الأجنبية «التي لم تجلب سوى الانقسام والخراب».
وقال الحزب: «لن نقبل بأن تفرض علينا إرادة من الخارج، ولن نسمح بأي تدخلات تتخفى خلف شعارات التعاون والدعم»، محملاً من وصفهم بـ»العملاء والخونة» مسؤولية «التواطؤ مع قوى استعمارية لإعادة فرض النفوذ الأجنبي في البلاد».
وأضاف البيان: «نحن لسنا دعاة حرب، ولكننا أيضاً لسنا أبناء استسلام، نؤمن بالحوار ونرفض التبعية، ونؤكد أننا سنواصل الدفاع عن وطننا بكل ما نملك حتى التحرير الكامل».
وختم الحزب بيانه بالتأكيد على أن «دماء الشهداء لن تذهب سدى، وأن الشعب الليبي سيظل متمسكاً بحقه في تقرير مصيره بعيداً عن الإملاءات الخارجية»، مجدداً رفضه لما وصفه بـ»الاحتلال تحت أي مسمى».
previous post