شهدت الحدود بين الهند وباكستان، ليلة الأربعاء 7 إلى الخميس 8 ماي، تبادلاً جديداً لإطلاق النار، في أعقاب أعنف مواجهة عسكرية بين البلدين منذ أكثر من عشرين عاماً.
وأعلنت الحكومة الهندية، اليوم الخميس، أن القصف المدفعي الباكستاني على أراضيها، والذي جاء رداً على ضربات جوية هندية استهدفت أراضي باكستانية، أسفر عن مقتل 13 مدنياً وإصابة 59 آخرين.
و ليلة امس الأربعاء 7 ماي، تبادلت القوتان النوويتان نيراناً مدفعية كثيفة، بعد سلسلة من الضربات الجوية الهندية على الأراضي الباكستانية، استهدفت جماعة تتهمها نيودلهي بتنفيذ هجوم يوم 22 أفريل الذي أودى بحياة 26 شخصاً في الجزء الهندي من كشمير. ووفقاً لأحدث الحصائل، أسفرت تلك القصفات عن مقتل العشرات من الجانبين، بينهم عدد كبير من المدنيين.
وفي خطابه مساء امس، توعد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف بـ«الانتقام لكل قطرة دم من هؤلاء الشهداء»، مما يُنذر بعمليات عسكرية أخرى. وصرّح وزير دفاعه خواجة محمد آصف بأن بلاده «لن تتأخر في تصفية حساباتها».
وبعد يوم طويل من القصف، استأنف الجنود الباكستانيون والهنود تبادل إطلاق النار، ليلاً، مستخدمين المدفعية والأسلحة الخفيفة، على طول “خط السيطرة” الذي يقسم كشمير بين البلدين. وأكد الجيش الهندي، في بيان، أنه ردّ «بشكل متناسب» على «نيران باكستانية غير مبررة» استهدفته في عدة قطاعات، دون أن يُعلن عن وقوع ضحايا، ولم تؤكد إسلام آباد وقوع هذه الحوادث.
وبدون انتظار إعلان أي جهة مسؤوليتها، نسبت الهند الهجوم إلى جماعة “عسكر طيبة” الجهادية، التي تتخذ من باكستان مقراً لها، واتهمت جارتها بدعمها، وهو ما تنفيه إسلام آباد بشدة.
كما أوفى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بوعده، إذ شن الجيش الهندي ضربات دمّرت تسعة «معسكرات جهادية» تابعة لهذه الجماعة. وأكد وزير الدفاع الهندي، راجناث سينغ، أن الضربات استهدفت فقط «معسكرات جهادية» تم تحديدها بدقة «لتجنّب إصابة السكان المدنيين أو المناطق السكنية».