23.6 C
تونس
22 مايو، 2025
العالم العربي دولي عالمية

نتنياهو: مستعد لإنهاء الحرب في غزة ولكن بهذه الشروط!!



في خطاب جديد يعكس تعقيدات الموقف الإسرائيلي تجاه الحرب المستمرة في قطاع غزة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استعداده لإنهاء الحرب، لكنه شدد على أن ذلك لن يتم إلا ضمن شروط واضحة تضمن ـ حسب تعبيره ـ أمن إسرائيل، وتمنع حركة حماس من البقاء في موقع السلطة في القطاع.

وقال نتنياهو إن «كل مناطق قطاع غزة ستكون ضمن مناطق آمنة تحت سيطرتنا»، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي لن يغادر المنطقة قبل تحقيق كامل أهداف الحرب. وأضاف: «نلتزم بتحقيق أهداف الحرب في غزة كلها، والعمل لم ينته بعد». وفي هذا السياق، أكد أن القوات الإسرائيلية تواصل ضرب مواقع حماس «بقوة»، موضحًا أنه وجه وزير الدفاع إلى تنفيذ «ضربات أكثر وأقوى» ضد الحركة.

وفي ما يتعلق بالمفاوضات بشأن وقف إطلاق النار، أوضح نتنياهو أن حكومته لا تمانع في التوصل إلى هدنة، ولكن فقط لأغراض إنسانية مؤقتة، وفي إطار صفقة تبادل أسرى. وقال: «إذا كانت هناك إمكانية لوقف إطلاق النار لإعادة المخطوفين، فنحن مستعدون، ولكن سيكون وقفا مؤقتا».

نتنياهو حرص أيضًا على تكرار موقفه الرافض لعودة حركة حماس إلى سدة الحكم في غزة بعد انتهاء العمليات العسكرية، وقال: «أنا مستعد لإنهاء الحرب في غزة، ولكن بشروط تضمن أمن إسرائيل، وألا تبقى حماس في حكم غزة».

وفي استعراض لحصيلة ملف الأسرى والمختطفين، كشف نتنياهو عن وجود «20 أسيرا حيا و38 جثة» لدى حماس، مؤكدًا أن حكومته تعمل على استعادتهم جميعًا. وأضاف: «أعدنا 197 مختطفا حتى الآن، وسنعيد جميع المختطفين لاحقا».

وحول عمليات الاستهداف النوعية التي تنفذها إسرائيل داخل القطاع، ألمح نتنياهو إلى احتمال تصفية أحد القادة الكبار في حماس، قائلا: «ربما تمكنا من قتل محمد السنوار في غزة»، في إشارة إلى شقيق يحيى السنوار وأحد أبرز قيادات الجناح العسكري للحركة.

وفي ما يتعلق بجبهات أخرى في المنطقة، أكد نتنياهو أن إسرائيل وجّهت «ضربات قوية» للحوثيين، لكنه أشار إلى أن «الكلمة الأخيرة لم تُقل بعد»، مما قد يعني استعداد تل أبيب لتوسيع نطاق الرد أو التصعيد في جبهة البحر الأحمر.

أما بالنسبة لإيران، فقد جدّد نتنياهو موقفه الرافض لتقدم البرنامج النووي الإيراني، قائلاً: «نعمل على منع إيران من تخصيب اليورانيوم، ونحافظ على حقنا في الدفاع عن أنفسنا». ويبدو من كلامه أن إسرائيل لا تستبعد توجيه ضربات مستقبلية ضد المنشآت الإيرانية في حال استشعرت تهديدًا مباشرًا.

وأقرّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بوجود تحفظات دولية على سير العمليات العسكرية في غزة، موضحًا أن «أصدقاءنا يدعموننا، لكنهم يتحفظون على حدوث مجاعة أو أزمة إنسانية في قطاع غزة». وفي هذا الإطار، أعلن عن نية حكومته إدخال مساعدات إنسانية في مرحلة أولى، قائلاً: «سنعمل على إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لتفادي أزمة إنسانية».

بهذا التصريح المركّب، يحاول نتنياهو الجمع بين التصلب السياسي والعسكري، وبين تقديم إشارات استعداده للتفاوض بشروط، ما يعكس إدراكه المتزايد للضغوط الداخلية والدولية، ومحاولته الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية، دون التراجع عما يسميه «أهداف الحرب».

Related posts

بوتين يرفض “صيغة السلام” التي طرحها زيلينسكي كأساس للمفاوضات

yosra Hattab

كل تفاصيل الصفقة في القطاع لتبادل الاسرى

محمد بن محمود

المدرب دييغو سيميوني يُجدَد عقده

Ichrak Ben Hamouda

Leave a Comment