أفاد رئيس هيئة المهندسين المعماريين التونسيين وجيه الخليفي بأنه تم الاحتفاظ بمهندسين معماريين من بينهم مهندس ومصمم مشروع تهيئة الملعب الأولمبي بسوسة (قطاع خاص) وإطارات بوزارة التجهيز من بينهم مدير البناءات المدنية، وذلك على خلفية إخلالات في التصميمات الهندسية للملعب الأولمبي بسوسة بعد تسليم المشروع، حسب ما صرّح به لمراسل ديوان أف أم بالجهة
وكانت النيابة العمومية قد أذنت في 10 ديسمبر 2023 لفرقة الأبحاث العدلية بالحرس الوطني بسوسة بفتح ومباشرة بحث تحقيقي بخصوص شبهة فساد تتعلق بأشغال تهيئة وتوسعة الملعب الأولمبي بسوسة.
وجاء فتح التحقيق استنادًا إلى تقرير صادر عن الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم الذي اعتبر أنّ الملعب الأولمبي بسوسة غير مؤهل لاستقبال المقابلات الإفريقية بسبب جملة من النقائص وعدم مطابقته للمواصفات الدولية والإفريقية للملاعب.
وشدد وجيه الخليفي على أن مهنة المهندسين المعماريين منظمة بقانون عدد 43 سنة 1974 والبناءات المدنية منظمة بالأمر الحكومي 71/78 لسنة 1978 وينظم مهام المصممين سواء المهندس المعماري أو المهندسين المستشارين وهناك باب في المسؤولية، والمسؤولية العشرية لكل مشروع أي أنه يبقى في عهدة المصممين لمدة 10 سنوات، وأي اخلالات يتحمل مسؤوليتها كافة المتدخلين سواء في الدراسات أو الإنجاز وهذا يبقى ضمن المسؤولية المدنية ولا تستدعي هذه الأخطاء الجزائية، وفق قوله.
يذكر أن الملعب الأولمبي بسوسة هو ملعب متعدد الاختصاصات، تم افتتاحه سنة 1973. واستضاف 5 مباريات في كأس الأمم الإفريقية 2004 التي نظمتها تونس.
كما استضاف أكبر التظاهرات الرياضية التي نظمتها تونس: بطولة العالم للشباب لكرة القدم 1977، كأس الأمم الإفريقية 1994، ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2001 وكأس الأمم الإفريقية 2004.
قضية ملعب سوسة: الإحتفاظ بمهندسين معماريين وإطارات بوزارة التجهيز
