فاجأ مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي المصريين بتدوينة عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس” عن محطة الضبعة النووية عقب لقائه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وأعرب غروسي، في تدوينة عبر حسابه الرسمي عن شرفه بلقاء الرئيس السيسي، مؤكدًا “دعم الوكالة الكامل لمشروع محطة الضبعة النووية” معتبرا أن محطة الضبعة “ستغير قواعد اللعبة” حيث أصبحت مصر دولة تعتمد على الطاقة النووية.
ووصف مدير عام الوكالة الدولية المشروع بأنه “إنجاز تاريخي” سيسهم في تعزيز الاستدامة الطاقة في مصر، مشيدا بالدور المصري النشط و”التزامها الثابت ودعمها لجهود نزع السلاح النووي ومنع الانتشار”.
وفي وقت سابق استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم المدير العام للوكالة رافائيل غروسي في القاهرة بحضور الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، واللواء حسن رشاد رئيس المخابرات العامة.
وخلال اللقاء، أكد السيسي تقدير مصر لدور الوكالة في دعم منظومة عدم الانتشار النووي ونزع السلاح، مشددًا على التزام مصر التاريخي بهذه الأهداف لتعزيز السلم والأمن الدوليين.
وأشار إلى حرص مصر على تعظيم الاستفادة من الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، مع التركيز على مشروع محطة الضبعة كركيزة أساسية لتلبية احتياجات مصر المتزايدة من الطاقة، كما جدد السيسي التأكيد على دعم مصر لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، داعيًا الوكالة إلى تعزيز دورها في تحقيق هذا الهدف.
وتُعد محطة الضبعة النووية الواقعة على الساحل الشمالي الغربي لمصر، مشروعا استراتيجيا يهدف إلى تلبية الطلب المتزايد على الطاقة في البلاد، التي تشهد نموا سكانيا واقتصاديا متسارعا.
وتضمن المشروع الذي تنفذه شركة “روساتوم” الروسية بتكلفة تقديرية تبلغ 30 مليار دولار، إنشاء 4 مفاعلات نووية بقدرة إجمالية تصل إلى 4800 ميجاوات، مما يغطي حوالي 10% من احتياجات مصر من الكهرباء بحلول اكتماله.
بدأت أعمال البناء في المحطة عام 2022، وتشير التقارير إلى تقدم كبير، حيث أكد أليكسي ليخاتشوف، مدير روساتوم، في أبريل 2025، أن المشروع هو “أكبر مشروع بناء نووي على كوكب الأرض” من حيث المساحة الجغرافية، ويتقدم وفق الخطة الزمنية.