أرجعت سعاد شطوطي، ممثلة جمعية البيئة والتنمية بسليمان، نفوق الأسماك بشاطئ سليمان من ولاية نابل ي إلى نقص الأكسيجين في مياه البحر وتقلّص مستوى المياه جرّاء ارتفاع درجات الحرارة، مما أدى إلى تكاثر الطحالب المجهرية الهائمة، وهي ظاهرة طبيعية تُعرف بـ”الطحالب المزدهرة”.
وأوضحت شطوطي في تصريح لمراسلة “24/24” بالجهة أن هذه الظاهرة مرتبطة بالتغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة، بالإضافة إلى التلوّث الناجم عن تسرب مياه المصانع بمحطة التطهير بالجهة. وأشارت إلى أن تكاثر الطحالب البحرية وانعدام الأكسيجين في مياه البحر وتقلّص ارتفاعها، تسبّب في نفوق الكائنات البحرية بشاطئ سليمان، وخاصة الأسماك الزرقاء.
ظاهرة تتكرر سنويًا
وبيّنت أنه تم تسجيل حالات مماثلة لنُفوق الأسماك بشاطئ سليمان خلال السنوات الأخيرة، مع اختلاف في الكميات من سنة إلى أخرى، نظراً لارتباطها بدرجات الحرارة والتغيرات المناخية، مما يجعل الأسماك غير قادرة على التنفّس بسبب كثافة الطحالب المجهرية التي تتكاثر بسرعة وتتسبب في انسداد خياشيم الأسماك وانتفاخها.
دعوة للحفاظ على التوازن البيئي
وأكدت شطوطي على أهمية الحفاظ على المناطق الرطبة والسباخ، نظراً لدورها البيئي الهام، إلى جانب ضرورة معالجة المياه الملوثة المتسربة من محطات التطهير قبل وصولها إلى البحر للحد من تأثيرها السلبي على المنظومة البحرية.
كما أشارت إلى أن جمعية التنمية والبيئة بسليمان تواصل إنجاز التحاليل المخبرية بصفة دورية طوال السنة، للتأكد من سلامة مياه البحر، في إطار ضمان صحة وسلامة المواطنين.
