خصّصت جلسة عمل انتظمت بمقر ولاية سوسة لمتابعة دراسات أمثلة التهيئة العمرانية لبلديات الجهة البالغ عددها 18.
وقدّمت الإدارة الجهوية للتجهيز عرضا حول تقدّم دراسات أمثلة التهيئة العمرانية بالجهة مقارنة بالملخّص المنجز بتاريخ 28 مارس 2025، معرّجة على أهم المعطيات المتعلقة بهذه المشاريع ومختلف الإشكاليات التي تحول دون تقدّمها وسبل معالجتها والتسريع فيها.
وتتناول بلديات سوسة بالدراسة 18 مثالا للتهيئة العمرانية من ضمنها 7 دراسات تخصّ مدن كبرى و 8 دراسات لتجمّعات سكنية و 3 دراسات معطّلة بكل من سيدي خليفة (في طور الفسخ مع مكتب الدراسات) وبلديتيْ القصيبة الثريات والمسعدين (دراسة شبه متوقفة نظرا لإشكالية التداخل بين البلديات).
ومن المنتظر أن تتم المصادقة على أمثلة التهيئة العمرانية المتعلقة ببلديتيْ حمام سوسة و أكودة ومناطق أولاد عبدالله و الموردبن وبني كلثوم قبل موفّى سنة 2025، على أن يتم مع مستهل 2026 المصادقة على أمثلة التهيئة العمرانية للبلديات الآتي ذكرهم، القلعة الصغرى ومساكن وهرقلة والزهور وعين القْارصي والعريبات والسويّح.
واستأثرت مسألة طول الإجراءات خلال مرحلة إعداد ومراجعة أمثلة التهيئة العمرانية بحيّز في مداخلة المدير الجهوي للتجهيز محمد المنذر الساعي، مرجعا إيّاها إلى تأخّر ردّ بعض الإدارات أثناء مرحلة الاستشارات للعموم . بالإضافة إلى تسجيل إختلاف في وجهات النظر بين البلدية والإدارات القطاعية ما يحتّم عقد سلسة من الجلسات لتقريب وجهات النظر، وفق قوله.
كما تمثّل إشكالية التداخل بين البلديات عائقا أمام تقدّم نسق مراجعة وإعداد أمثلة التهيئة العمرانية على غرار ما تشهده بلديتي القصيبة الثريات (في طور إعداد ملف قرار التحديد) والمسعدين (بصدد إعداد الملف الفنّي لضبط مناطق التوسّع).
والتأمت في هذا الخصوص، جلسة عمل بإدارة التعمير حول التداخل في الحدود الترابي للبلديات في ماي 2024 وتمّ رفع الإشكال لوزارة الداخلية نظرا للاختصاص.