كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن إمكانية التوصل إلى اتفاق قريب مع حركة “حماس” بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتحرير عدد من الرهائن، مشيراً إلى أنّ هذا الاتفاق قد يتم خلال الأسبوع الجاري.
وقال ترامب في تصريح صحفي قبل مغادرته العاصمة واشنطن إن “فرصة جيدة” تلوح للتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يسمح بتحرير “عدد لا بأس به من الرهائن”، وفق تعبيره، مؤكدا أنه يعمل على عدة ملفات في الوقت ذاته، من بينها ملفات متعلقة بإسرائيل وإيران.
ومن المنتظر أن يجتمع ترامب اليوم الإثنين في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وذلك في لقاء يتوقع أن يكون محورياً لبحث مسار الحرب الجارية في قطاع غزة، وقضية “اليوم التالي”، أي ما بعد وقف إطلاق النار.
ونقل موقع “والا” الإسرائيلي عن مسؤولين أميركيين أن اللقاء المرتقب بين ترامب ونتنياهو سيتناول بشكل أساسي آليات إنهاء الحرب، والتفاهم على ملامح المرحلة المقبلة في غزة. وبحسب المصادر نفسها، يرغب ترامب في التوصل إلى “إطار مشترك” مع الجانب الإسرائيلي بشأن إدارة القطاع في مرحلة ما بعد الحرب.
وأفاد الموقع نقلاً عن مسؤول أميركي بأن الولايات المتحدة “تسعى إلى اتفاق واضح حول طبيعة الوضع في غزة بعد انتهاء العمليات العسكرية”.
في الأثناء، توجه وفد تفاوضي إسرائيلي إلى العاصمة القطرية الدوحة لمناقشة تفاصيل مقترح جديد لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بينما غادر نتنياهو إلى واشنطن للقاء ترامب، معتبراً أن هذا اللقاء قد يساعد على إنضاج الاتفاق.
وصرح نتنياهو قبيل مغادرته بأن الوفد الإسرائيلي لديه تعليمات واضحة تتعلق بالتمسك بالشروط التي تم الاتفاق عليها سابقاً، مشيراً إلى أن هذه المفاوضات تسير وفق مقترح سبق أن قدمه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف.
ويتضمن المقترح عدة مراحل تمتد على مدى 60 يوما من التهدئة، وتشمل إطلاق سراح عشرة أسرى إسرائيليين، منهم ثمانية أحياء في اليوم الأول، مقابل انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وفق خرائط متفق عليها، تليها عمليات تسليم جثامين أسرى في الأيام السابعة والثلاثين والخمسين، وانسحابات عسكرية موازية من شمال وجنوب القطاع.
وينص المقترح أيضاً على انطلاق المساعدات الإنسانية فور موافقة حركة “حماس”، بمشاركة الأمم المتحدة والهلال الأحمر، إلى جانب تقديم معلومات متبادلة عن الأسرى من الجانبين في اليوم العاشر من التهدئة.
ويشمل الاتفاق إطلاق مفاوضات سياسية خلال فترة الهدوء الأمني، تهدف إلى التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وفي حال لم تنتهِ المفاوضات خلال 60 يوما، تعهد الوسطاء الإقليميون والدوليون (قطر، مصر، والولايات المتحدة) بتمديد الفترة الزمنية وتوفير المناخ المناسب للمفاوضات.
وأكد ترامب مؤخراً عبر منصة “تروث سوشيال” أن إسرائيل وافقت مبدئياً على هدنة لمدة 60 يوما، وأوضح أن ممثلين عنه عقدوا “اجتماعاً طويلاً وبنّاءً مع الإسرائيليين” بخصوص هذا الملف.