تتواصل الحملة الجهوية والوطنية لمقاومة لدغات العقارب والثعابين، والتي تقوم بتنفيذها المصالح الصحية بقبلي، على امتداد فصل الصيف وذلك بتنظيم حصص استمرار بمختلف مراكز الصحة الاساسية على مدار الساعة لاستقبال المصابين.
كما تشمل الحملة عمليات للتحسيس والتوعية لفائدة المواطنين حول أهمية العلاج في صورة التعرض للدغة، والطريقة الصحيحة لهذا العلاج، إضافة إلى تأمين حصص تكوين مستمر في الغرض لاعوان الصحة والاطباء، خاصة المباشرين في أقسام الاستعجالي، لانهم اول من يستقبل الأشخاص الذين يتعرضون للدغات العقارب والثعابين، خاصة أن العدد يرتفع في الفترة الممتدة من شهر جوان الى شهر سبتمبر .
وتشمل اللدغة 3 درجات، تتمثل الأولى في بعض الاعراض الموضعية في مكان اللدغة فقط وهي الحالة التي تظهر على حوالي 90 ٪ من المصابين باللدغات، وتكون الدرجة الثانية أكثر حدة، حيث تظهر على المصاب أعراض عامة على غرار ارتفاع درجات حرارة الجسم أو تسارع في دقات القلب، مع إمكانية تسجيل اضطراب في التنفس، وقد تصل بعض الحالات النادرة الى درجة متقدّمة من الخطورة وهي المرحلة الثالثة التي تستوجب الإيواء بقسم الإنعاش.
وأشار إلى أن الاحاطة باطارات واعوان الصحة افضت إلى عدم تسجيل حالات وفاة جراء التعرض للدغات العقارب او الثعابين بالجهة منذ سنوات، داعيا كل من يتعرض للدغ الى التوجه بسرعة الى أقرب مركز رعاية صحية أساسية أو إلى قسم الاستعجالي مهما كانت درجة خطورة الحالة لتتم مراقبته والتعرف المبكر على تطوّر الحالة في صورة انتقالها الى الدرجة الثانية لتلقّي العلاج الذي غالبا ما يؤدي الى التطور الايجابي لصحة المصاب.
وأشار مصدر طبي بأن عملية التوقي من لدغات العقارب تقتضي بالأساس تنظيف محيط المنازل للتخلص من فضلات البناء أو الفضلات الفلاحية بالواحات والتي تشكل مكانا للاختباء العقارب او الثعابين، ودعوة الأولياء إلى الحرص على أن يرتدي ابناءهم أحذية خاصة عند خروجهم للعب ليلا.
