شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت 12 جويلية 2025، والليلة الماضية، سلسلة غارات عنيفة استهدفت عدة مناطق في قطاع غزة، وأسفرت عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى، إلى جانب تدمير مزيد من المباني السكنية، في تصعيد جديد للوضع الإنساني المتأزم داخل القطاع.
وفي أحدث حصيلة، أفاد مصدر طبي في مستشفى الشفاء باستشهاد 4 فلسطينيين وإصابة 10 آخرين، إثر غارة استهدفت منزلا في شارع يافا بحي التفاح شرقي مدينة غزة. كما تم تسجيل شهداء ومصابين جراء قصف استهدف شقة سكنية بحي الشيخ رضوان شمال غرب المدينة، بحسب مصادر محلية.
وفي حي الرمال غرب غزة، أدى قصف جوي طال مبنى يؤوي نازحين إلى استشهاد 4 أشخاص وإصابة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، وفق ما أفادت به مصادر فلسطينية متطابقة.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الطائرات الحربية الإسرائيلية نفذت خلال ساعات الليل وفجر اليوم غارات مكثفة على الأحياء الشرقية لمدينة غزة، خاصة التفاح والشجاعية، رافقها قصف مدفعي عنيف، وإطلاق نار من زوارق الاحتلال الحربية باتجاه المناطق الشمالية الغربية من المدينة.
وفي تطور ميداني آخر، قامت قوات الاحتلال بتفجير روبوت داخل منازل في محيط مسجد صلاح الدين بحي الزيتون جنوبي غزة، مما أدى إلى أضرار مادية كبيرة، وسط مخاوف من وجود ضحايا لم يتم انتشالهم بعد.
وفي جباليا شمال قطاع غزة، أطلقت طائرة مسيرة إسرائيلية من نوع “كواد كابتر” النيران باتجاه منازل في منطقة الزرقاء، مما خلّف أضرارا جسيمة، بينما شهدت المنطقة الشرقية من جباليا فجرا عمليات نسف واسعة للمباني السكنية، وفق ما أكدته مصادر ميدانية.
ويأتي هذا التصعيد في وقت يعاني فيه سكان قطاع غزة من أوضاع إنسانية صعبة، نتيجة استمرار العدوان، وغياب ممرات آمنة، وتراجع خدمات الطوارئ، في ظل حصار خانق مفروض منذ شهور.
المصدر: الجزيرة
