38.2 C
تونس
22 أغسطس، 2025
أخبار الجهات

لا تقي من البرد ولا تحمي من الحر: محطات النقل في دقاش في العراء

يواجه مواطنو معتمدية دقاش في ولاية توزر ظروفًا صعبة عند انتظار وسائل النقل العمومي، حيث تنتظرهم محطات بلا مظلات تحميهم من أشعة الشمس الحارقة في الصيف، ولا لوحات إرشادية تنظم مواقف الحافلات، مما يجعلهم عرضة للتعب والمخاطر اليومية. معاناة تعكس إهمالًا يطال بنيتهم التحتية الحيوية، وتطرح تساؤلات حول جدوى جهود التنمية في المنطقة.

تحت حرارة الشمس الحارقة صيفًا، وأمطار الشتاء الباردة، ينتظر مواطنو معتمدية دقاش وسائل النقل في ظروف لا تليق بكرامتهم، حيث يغيب الحد الأدنى من المرافق التي من المفترض أن توفَّر في محطات النقل العمومي.

حيث يعاني متساكنو دقاش من غياب تام لأي تجهيزات أو مرافِق تحفظ كرامة المنتظرين، سواء داخل المعتمدية أو في اتجاه مركز الولاية توزر. ويشمل هذا الغياب أبسط الحاجيات، مثل الواقيات من أشعة الشمس واللوحات الإرشادية التي تحدد مواقع المحطات وتوجّه المواطنين.

ففي ظلّ ارتفاع درجات الحرارة في الجنوب التونسي خلال فصل الصيف، يصبح الوقوف لانتظار وسيلة نقل محنة حقيقية للمواطنين.فكل عمادات المعتمدية لا تحتوي على أي واقيات تحمي من أشعة الشمس أو المطر، ولا حتى لوحات تُبيّن وجود محطات توقف ،حيث يُجبر كبار السن والنساء والتلاميذ والمرضى وغيرهم على الوقوف لساعات أحيانًا تحت لهيب الشمس أو وسط الأتربة والبرد دون أي حماية.

وتزداد هذه المعاناة حدّة في عمادات معتمدية دقاش، وهي: سبع آباروكريز المحاسن و سدادة  بوهلال و دغومس، حيث تقلّ وسائل النقل، ويطول زمن الانتظار، وهو ما يدفع الكثيرين إلى اللجوء إلى وسائل نقل غير منتظمة، أو حتى السير على الأقدام لمسافات طويلة، مما يُهدّد سلامتهم الجسدية والنفسية.

الحاجة مُلحّة لتوفير الواقيات وتحديد المحطات وفق شهادات متقاطعة من الأهالي، لا يوجد أي واقٍ شَمسي يُذكر في مختلف النقاط التي يُنتظر فيها النقل، بينما يُقدَّر الحدّ الأدنى من الحاجة بما لا يقلّ عن 9 واقيات، موزّعة على 2 لسبع آبار و 3 للمحاسن و 2 لبوهلال و2 لدغومس سيكون أثر هذه الواقيات كبيرًا في تحسين ظروف الانتظار وضمان الحدّ الأدنى من الراحة والكرامة.

نداء عاجل إلى الشركة الجهوية للنقل والسلطات المحلية

يرفع مواطنو معتمدية دقاش أصواتهم لمطالبة إدارة الشركة الجهوية للنقل بقفصة – فرع توزر، وكذلك السلط الجهوية، لتركيز واقيات شمسية ومظلّات تحمي من الحرّ والمطر وإحداث لوحات بيانية واضحة تحدد مواقع المحطات وتنظيم المواقف وضبط توقيت واضح يُعلَن ويُحترم.

المطالب التي يرفعها أهالي دقاش لا تتجاوز حدود البديهيات التي تكفلها القوانين، بل إن توفير مظلة عند محطة نقل هو في الأصل جزء من أدنى شروط البنية التحتية العمومية. فكيف لمواطن أن ينتظر وسيلة نقل بلا ظلّ، بلا علامة، بلا وقت معلوم؟

يأمل الأهالي أن تجد هذه الصرخة صداها لدى الجهات المعنية، وأن تكون بداية لتغيير واقعي يردّ الاعتبار لمواطن الجنوب التونسي، الذي يستحق نقلًا محترمًا، كما يستحق الحياة بكرامة

Related posts

قفصة: الاحتفاظ بطفلة الـ 14 سنة من أجل ترويج المخدرات

marwa

تواصل البحث عن المفقودين في حادثة غرق مركب هجرة غير نظامية في جربة

Na Da

القصرين: إصابة إمرأة إثر انفجار لغم

رمزي أفضال

Leave a Comment