31 C
تونس
14 أكتوبر، 2025
الصفحة الأولى دولي عالمية

تقرير عبري: الحرب لم تنه حماس

قدّر تحليل صدر في صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية أن عودة الرهائن الإسرائيليين إلى ديارهم بعد احتجاز دام عامين لدى حركة حماس تمثّل لحظة مؤثرة لإسرائيل، لكنها لا تعني نهاية الحرب مع الحركة.

واعتبر التحليل أن الحرب التي اندلعت عقب هجوم السابع من أكتوبر 2023 غيّرت وجه إسرائيل والمنطقة، لكنها لم تقضِ على حماس التي ما تزال، رغم الخسائر، حاضرة بقوة في قطاع غزة. وأوضح أن انسحاب وحدات من الجيش الإسرائيلي، على غرار الكتيبة الثالثة عشرة من لواء “غولاني” واللواء المدرع السابع، لا يُعدّ إنهاءً للصراع، بل مرحلة جديدة في معركة طويلة مع أيديولوجيا متجذّرة يصعب تدميرها بالقوة العسكرية وحدها.

وأشار التحليل إلى أن حماس، كغيرها من التنظيمات العقائدية ، لا تموت بالضربات الجوية ولا بانهيار بنيتها التحتية، لأن ما يحافظ عليها هو الفكر، لا السلاح. ورأى أن كل غارة إسرائيلية وكل حيّ مدمّر في القطاع يخلّف تجربة إنسانية تولّد الغضب والرغبة في الانتقام، مما يغذّي مناخًا يساعد على استمرار الفكر المتشدد بين الأجيال الجديدة.

وبيّن كاتب التحليل أن الضغط العسكري وحده غير كافٍ ، لأن حماس ما زالت تجد بيئة حاضنة في واقع الفقر والدمار، حيث يتحوّل الشعور بالضحية إلى مبرّر للانتماء والمقاومة. وأضاف أن تدمير البنية التحتية في غزة، من دون أفق سياسي واضح أو بدائل حقيقية، يجعل من السهل أن يجد الشباب في المقاومة معنىً وهدفًا.

واختتم التحليل بالقول إن هذه الحرب، كسابقاتها، لن تنهي حماس، بل قد تضمن استمرارها وربما توسّعها، لأن الجيل القادم من المقاتلين يتشكّل اليوم في قلب المعاناة والحرمان، لا في معسكرات التدريب. ومع ذلك، شدّد على أن إسرائيل تحتفل بعودة رهائنها، لكنها تدرك أن المعركة الأعمق لم تُحسم بعد، وأن إنهاء الحرب يتطلّب معالجة الجذور الفكرية والاجتماعية التي تغذّي العنف ضدها من جديد.

Related posts

نحو تشكيل حكومة ليبية جديدة قبل نهاية ديسمبر

محمد بن محمود

ترامب يوجه ضربة موجعة لشركات السيارات الأوروبية والصينية

محمد بن محمود

وزير النقل يعلن انطلاق الاستغلال الفعلي للخط “D” من الشبكة الحديدية السريعة

صابر الحرشاني

Leave a Comment