أعلن عدد من الفنانات والفنانين والعاملين في القطاع الثقافي بتونس عن دعمهم الكامل للتحركات السلمية التي يخوضها أهالي قابس، للمطالبة بتفكيك الوحدات الصناعية الملوّثة التابعة للمجمع الكيميائي التونسي، وإنهاء أكثر من خمسة عقود من التلوث البيئي الذي تعاني منه الجهة.
وأكد الفنانون، في بيان أصدروه امس الجمعة، أنّ ما تعيشه قابس ليس مجرد أزمة بيئية ظرفية، بل هو “إجرام بيئي” تُقدَّم فيه المصالح الاقتصادية الضيّقة المرتبطة بتبعية أجنبية على حساب الحقّ في الحياة والكرامة والعدالة البيئية، وفق نص البيان.
وأشاد الممضون على البيان بصمود أهالي قابس ووحدتهم في مواجهة ما وصفوه بـ”منظومة التلوث والتهميش الممنهج”، مجددين مساندتهم اللامشروطة لمطالبهم المشروعة، وعلى رأسها الإيقاف الفوري لنشاط الوحدات المسؤولة عن التسربات الغازية الأخيرة وحالات الاختناق الجماعي والتفعيل العاجل لقرار تفكيك الوحدات الملوثة ومحاسبة كل من ثبت تورطه في تعريض صحة المواطنين للخطر، إلى جانب إلغاء قرارات الحكومة الصادرة في 5 مارس الماضي بخصوص مشاريع الهيدروجين الأخضر ووحدة الأمونيا الجديدة.
ويأتي هذا البيان في سياق تواصل الاحتجاجات والتحركات الشعبية في قابس، وسط تصاعد الدعوات لتدخل حكومي عاجل يضع حدّا لما يصفه الأهالي بـ”الكارثة البيئية المزمنة” التي تهدد صحتهم ومحيطهم الطبيعي.