اعتبر رئيس مجلس الأعمال التونسي الإفريقي، أنيس الجزيري، في حوار خاص مع جريدة 24/24، أن القرار القاضي بتكفل الدولة بـ 50 بالمائة من تأمين التصدير نحو السوق الإفريقية، من شأنه أن يشجع المستثمرين التونسيين على التصدير، لكنه غير كافٍ نظرا لوجود مخاطر كبرى وصعوبات تحوم حول هذه الأسواق، وفق تقديره.
وقال الجزيري إن هذه الخطوة التي اتخذتها الدولة ستليها خطوات إيجابية أخرى ولكن التأمين وحده غير كاف لتمكين تونس من تحقيق قدرة تنافسية تمكنها من التموقع داخل القارة الإفريقية.
وأوضح محدثنا أن تونس مازالت إلى غاية اليوم ضعيفة على المستوى اللوجستي، ما يحول دون قدرتها على مساعدة الفاعلين الاقتصاديين في مجال الاستثمار والتصدير، في ظل وجود قوى تنافسية كبرى تشجع مستثمريها على التصدير، على غرار المغرب وتركيا، مشيرا إلى أن
هذه الدول تحولت اليوم إلى داعم رئيسي لفاعليها الاقتصاديين خاصة في مجال النقل نحو البلدان الإفريقية، على حد قوله.
في ذات السياق، أكد أنيس الجزيري ضرورة دعم الدولة لقطاع النقل الجوي والبحري والبري، مبينا أن الخطوط البرية نحو الدول الإفريقية لا تتجاوز 8 أو 9 خطوط، في وقت تغيب فيه الخطوط البحرية تماما عن هذا المجال، وفق قوله.
كما اعتبر رئيس مجلس الأعمال التونسي الإفريقي أنه من غير الممكن أن تستطيع البلاد التونسية التقدم والتطور على مستوى صادراتها نحو القارة الإفريقية في ظل غياب جانب لوجستي قوي قادر على نقل البضائع التونسية في أقصر مدة زمنية ممكنة.
وأكد الجزيري أنه رغم هذه التعقيدات والظروف الصعبة إلا أن المؤسسات التونسية مازالت إلى غاية اليوم تغامر وتخاطر لتحقيق التقدم والنجاح والتمركز التجاري داخل البلدان الإفريقية، ولو بشكل متواضع بسبب ضعف الجانبين اللوجستي والمالي، حسب تعبيره.
سنية خميسي