تقدَمت صحيفة 24-24 بسؤال للدكتور خليل الجلاصي أستاذ بمعهد الصحافة وعلوم الإخبار وصحفي حول مسألة حجب الصفحات التي يقوم بها الفايسبوك فقال:
اليوم الفايسبوك يُمثَل أهم بيئة إعلامية ورقمية للميديا التونسية وحتى الأجنبية لأنه يُمثَل أول باب للولوج إلى الأخبار، أول طريقة لاستهلاك المضامين ولذلك فإنَ فايسبوك ربح من مسألة تحوله إلى وسيط إلى الأخبار. وهناك مشكلة الآن لأن فايسبوك لم يعد وسيطا للأخبار فقط بل أصبح متداخلا في العملية الإخبارية باعتباره أصبح يتحكم في المضامين الإخبارية ووصولها إلى الناس وتصنيفها. هذا دور مُحال للصحفي في العادة ولكن الفايسبوك أصبح فاعلا في مسألة الإخبار في تونس وحتى عالميا.
فالفايسبوك هو تواصل للسياسات المعادية للحق الفلسطيني وهناك عدَة طرق لتفسير مسألة
حجب الصفحات:
فايسبوك “ميتا” هي شركة أمريكية ناشئة في بيئة غربية مساندة للكيان المحتل وللرواية الإسرائيلية ولذلك يجب ألاَ نستغرب مسألة صنصرة الصفحات وحجبها مثلما وقع مع اكبراس اف ام وقناة التاسعة مؤخرا.
ومنذ بداية الهجوم على فلسطين، الفايسبوك يقوم بملاحقة المحتوى الفلسطيني وتتبع الميديا التونسية باعتبارها مساندة للقضية الفلسطينية، حتى مسألة الرموز لم تعد كافية في المرور على خوارزميات الفايسبوك لأنه يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تعقَب المحتوى الفلسطيني.
إنَ حجب صفحات الفايسبوك مسألة متشعَبة جدا لا يمكن تفسيرها لأنه غرفة مظلمة لا يمكن معرفة كيفية عمله وخوارزمياته وعلى أي أساس يصنَف الميديا وكيفية حجبه.
كما أنَ الدخول في تواصل مع الفايسبوك فهو يتعامل مع دول وتكتَلات دولية وبالتالي تونس غير قادرة على التواصل معه ولذلك عليها الدخول في تكتَلات لمخاطبته.
