دعا رئيس جمعية « من أجل تونس نظيفة »، سامي بن يحي، وزارة الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة الى تمكين أصحاب المدابغ من التراخيص الاستثنائية الضرورية لتصدير الجلود التي توقف العمل بها خلال السنة الفارطة والسنة الحالية، رغم اعتمادها منذ انطلاق حملة تثمين جلود الأضاحي في 2018، والتي تعتبر احد أهم الإجراءات المحفزة لمجمعي الجلود للمشاركة في الحملة وإنجاحها، سيما أنّها توفر عائدات هامة من العملة الصعبة.
يأتي ذلك خلال انطلاق الحملة الوطنية السابعة لتثمين جلود الأضاحي تحت شعار » في عوض ترميه وتلوّث بيه، يولي ثروة كي تستحفظ عليه » التي تنظمها الجمعية بالشراكة مع المركز الوطني للجلود والأحذية، بمساهمة الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات وعدد من الجمعيات على غرار ائتلاف جمعيات « صفر نفايات في تونس » ومجموعة من البلديات، منها بلدية منوبة، وعلى هامش الاحتفال الجهوي باليوم الوطني للنظافة والعناية بالبيئة ، الذي اشرف عليه والي الجهة وكاتب عام بلدية منوبة اليوم الثلاثاء.
واعتبر بن يحي أن هذه التراخيص تعتبر ركيزة أساسية في الحملة لعمل المدابغ التي تعتبر الشريك الأساسي في عملية التثمين، حيث شاركت، خلال السنة الفارطة، 15 مدبغة، و50 مجمّع جلود، و200 متطوع ومتطوعة، فضلا عن 15 جمعية ناشطة، و40 بلدية في 13 ولاية، وقد مكّن هذا المجهود التشاركي من تثمين 35 بالمائة من جلود الأضاحي أي 262 الف جلد لـ750 ألف أضحية.
وأشار الى تضاعف المجهود خلال عيد الأضحى الحالي لتثمين أكبر عدد ممكن من جلود الأضاحي طبقا للمواصفات المطلوبة، مع مشاركة اكبر من البلديات، في ظلّ صعوبات تعرفها المدابغ نتيجة ارتفاع كلفة تثمين الجلد، وعدم الحصول على التراخيص لحد الآن، فضلا على عدم تشّجع العديد من البلديات على المشاركة والتي تتطلب التزاما بتوفير نقاط تجميع ومجهودات اضافية، مثمنا بالمناسبة، نجاح 4 بلديات في حملة التجميع خلال السنة الفارطة وفق المواصفات وهي بلديات منوبة، وصفاقس، والحمامات، وأريانة.
وأضاف أنّه تم توفير 50 طنّا من الملح، وألفي كيس بلاستيكي لتجميع الجلود، سيتم توزيعها بداية من اليوم في إطار التحسيس والتوعية، في انتظار استكمال قائمة البلديات المشاركة في هذه الحملة للمساهمة في حماية البيئة والمحيط وتجنّب تكدس الجلود أيام عيد الأضحى، والحيلولة دون تعفّنها خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة.
وبيّن، في ذات السياق، أن المجهود الحالي سيتركز على التحسيس والتوعية بالتنسيق مع الجمعيات المساهمة، وتوزيع مطويات تفسيرية للمحافظة على جلود الأضاحي والتي تعتبر خطوة أساسية من أجل الحفاظ على الجلد، وتنطلق من عملية السلخ التي يجب أن تكون سليمة عن التقطيع الى عملية التمليح، وهي المرحلة الأولى التي تسبق عملية التجميع والتي ستقوم بها فرق ميدانية من رافعي الجلود ومن ثمة تحويلها إلى المدابغ لتثمينها.
previous post
next post