نشرت صحيفة الشروق الجزائرية أمس الاحد تقريرا اعتبرت فيه أن الجزائر وتونس يشكلان قلعة للقرار السيادي في زمن التطبيع والخنوع ولأجل ذلك اصبحتا هدفا مشتركا لـ”لأبواق الخارجية والذباب المأجور” وفق التقرير
وأكّد كاتب المقال أنّ الجزائر وتونس من الدول المعروفة بمواقفها السيادية في وقت الهروب الكبير من قيم الأنفة في المنطقة المغاربية، وهو ما جعلهما عرضة لأجندات “خبيثة” محبوكة بإحكام، وتعكف على تنفيذيها أطراف مأجورة، باعت ضميرها بثمن بخس، قوامها ضرب رموز ومؤسسات هذه الدول التي ترفض الانجرار وراء التيار.
ولاحظ التقرير بروز أصوات عبر شبكات التواصل الاجتماعي مؤخرا قال إنها تستهدف ضرب مواقف الدول المتمسكة بقيم شعبها، أو على الأقل التشكيك فيها من خلال الدعوة إلى إعادة النظر في تلك المواقف بداعي الحفاظ على مصالحها، وتفادي التعرض لضغوط قد لا تقوى على مواجهتها، ولاسيما ما تعلق بالمصالح المصيرية للأمة على غرار القضية الفلسطينية، التي تعاني على مدار أشهر من خذلان تجاوز حدود الخيال.
ويؤكد التقرير أن الحملة تقودها “دمى متحركة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتستغل وجودها بعيدا عن المساءلة وتشجيع أوساط مخابراتية خبيثة لها، لترويج الإشاعات وبث السموم والتحريض على الفتنة وتشويه القيادات والإطارات السامية وخاصة في الأسلاك الحساسة.”
واعتبر كاتب المقال أن بلادنا “دفعت بدورها ولا تزال تدفع فاتورة السياسة الوطنية القائمة على التعويل على الذات ورفض التدخل في الشأن الداخلي التونسي، وكذا مواجهة الامتلاءات الخارجية”