38.1 C
تونس
2 أغسطس، 2025
دولي عالمية

بوتين متمسك بشروطه للتسوية الأوكرانية وزيلينسكي مستعد للقائه

جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، تمسّكه بالشروط الروسية للتسوية مع كييف في ما يتعلق بمطالبه بانسحاب القوات الأوكرانية من مناطق شرق أوكرانيا التي ضمّتها روسيا في عام 2022. وقال بوتين أثناء استقباله نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو في جزيرة فالام شمالي روسيا: “بالطبع، لا تزال هذه الشروط كما هي. إنها أهداف وليست شروطاً، وقد قمت بصياغتها. حتى تلك اللحظة، كانوا يقولون إنه ليس من الواضح ماذا تريد روسيا، فقمنا بصياغتها في يونيو/ حزيران من العام الماضي، أثناء اللقاء مع قيادة وزارة الخارجية”، وأضاف أنّ الأهم هو إزالة “الأسباب الجذرية” للأزمة وتسوية المسائل الإنسانية. وكان بوتين حدد خلال لقاء مع قيادة وزارة الخارجية الروسية، في منتصف يونيو 2024، انسحاب القوات الأوكرانية من المقاطعات الأوكرانية الأربع دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون، التي ضمتها روسيا بشكل أحادي الجانب في نهاية سبتمبر/ أيلول 2022، شرطاً لوقف إطلاق النار في أوكرانيا وبدء المفاوضات، من دون ذكر قضيتي “نزع النازية” و”تحييد سلاح أوكرانيا”. وفي سياق آخر، أقرّ بوتين بأنّ روسيا بدأت إنتاج صاروخ باليستي فرط صوتي من نوع أوريشنيك، الذي استخدمته موسكو للمرة الأولى والوحيدة في أوكرانيا في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي رداً على السماح لكييف باستخدام الصواريخ الأميركية والبريطانية والفرنسية بعيدة المدى لضرب العمق الروسي، وأضاف أنّ “أول صاروخ من الإنتاج المتسلسل قد تسلمته القوات، وانطلق الإنتاج”. وكان بوتين ولوكاشينكو، الذي يعد أهم حليف لروسيا بين قادة الجمهوريات السوفييتية السابقة، قد وقّعا في 6 ديسمبر/ كانون الأول الماضي اتفاقية الضمانات الأمنية المتبادلة، التي تنظم كيفية التصرف في حال نشوب تهديد جدي لسيادة أحد البلدين أو كليهما، وكذلك المسائل المتعلقة بنشر الأسلحة النووية التكتيكية الروسية على الأراضي البيلاروسية. وحينها، طلب لوكاشينكو من بوتين نشر أحدث الأسلحة الروسية، بما فيها “أوريشنيك”، على الأراضي البيلاروسية. وبعد التوقيع على الاتفاقية بأيام عدة، أقرّ لوكاشينكو بوجود “عشرات” الرؤوس الحربية النووية الروسية على أراضي بلاده، موضحاً أن مينسك ستحدد عند الضرورة الأهداف لاستخدام السلاح النووي على أن يكون “الضغط على الزر” بالمشاركة مع موسكو.
زيلينسكي من جديد: مستعد للجلوس مع بوتين
من جهته، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، مجدداً، استعداده للاجتماع مع بوتين، وقال إن كييف تريد “تجاوز” مرحلة التصريحات والاجتماعات على مستوى أدنى بشأن إنهاء الحرب. وكتب زيلينسكي على منصة إكس: “إذا كانت هذه إشارات إلى استعداد حقيقي لإنهاء الحرب بكرامة وإرساء سلام حقيقي دائم… فإن أوكرانيا تؤكد مرة أخرى استعدادها لعقد لقاء على مستوى القادة في أي وقت”. وأضاف بحسب ما أوردته وكالة رويترز: “تدعو أوكرانيا إلى تجاوز مرحلة تبادل التصريحات وعقد اجتماعات على المستوى الفني والوصول إلى مرحلة المحادثات بين القادة”. وعلى الصعيد الميداني، عزز الجيش الروسي تقدمه في أوكرانيا للشهر الرابع على التوالي، محققاً في يوليو/ تموز الماضي أكبر مكاسب له منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، وفق تحليل أجرته وكالة فرانس برس لبيانات معهد دراسات الحرب الأميركي. وفي شهر واحد، سيطرت القوات الروسية على 713 كيلومتراً مربعاً من الأراضي الأوكرانية، مقابل استعادة كييف 79 كيلومتراً مربعاً، ما يمثل زيادة صافية قدرها 634 كيلومتراً مربعاً. وكانت القوات الروسية قد احتلت 588 كيلومتراً مربعاً في يونيو/ حزيران و507 كيلومترات مربعة في مايو/ أيار و379 كيلومتراً مربعاً في إبريل/ نيسان/، و240 كيلومتراً مربعاً في مارس/ آذار، بعد تباطؤ خلال فصل الشتاء. وتشمل هذه المكاسب الأراضي التي تسيطر عليها روسيا كلياً أو جزئياً، بالإضافة إلى الأراضي التي أعلنت ضمها منذ بدء الغزو. وارتفعت حصيلة الضربات الروسية ليل الأربعاء-الخميس على كييف إلى 31 قتيلاً، بينهم خمسة أطفال، و159 جريحاً، ويعتبر هذا الهجوم من الأكثر دموية في العاصمة الأوكرانية منذ بدء الغزو الروسي عام 2022. واستُهدفت أوكرانيا مجدداً، ليل الخميس – الجمعة، بضربات روسية. وأعلنت كييف اليوم الحداد إثر عمليات القصف التي حصلت أمس الخميس.

Related posts

غزة: عشرات الشهداء بقصف متجدد والعطش يهدد أطفال القطاع بالموت

Na Da

الدفاع الروسية تعلن القضاء على 50 خبيرا لـ”الناتو” بضربة صاروخية في خاركوف

محمد بن محمود

إسحاق هرتسوغ : لن تترك فراغا في غزة

Walid Walid

Leave a Comment