27 أغسطس، 2025
أخبار الجهات

بوهلال تستعد لإحياء الذكرى الخامسة لوفاة محمود العرفاوي : ماذا أعدت المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بتوزر؟

تحل يوم الخامس من سبتمبر الذكرى الخامسة لوفاة الفنان الشعبي محمود العرفاوي الذي توفي في نفس اليوم من سنة 2020، إثر نوبة قلبية حادة بمسقط رأسه سدادة بوهلال.

ولم يقتصر حضور العرفاوي على المهرجانات والحفلات، بل دخل كل بيت تونسي يبث الفرح في كل عائلة، كما كان النجم الأبرز في نجاح مشروع “عطر 24” للدكتور محمد علي كمون، وزار عدة دول عربية وأوروبية حاملاً تراث الجريد إلى العالم.

ولد محمود العرفاوي يوم 2 جويلية 1957 في بوهلال، وانطلقت موهبته منذ طفولته، حين انضم إلى كورال الأطفال بالمدرسة الابتدائية، مقدمًا اللون التراثي لتعريف الأجيال بحضارة الجريد.

تأثر العرفاوي بعدد من الأسماء التي كان لها أثر بالغ في مسيرته، على غرار إبراهيم بن صالح الذي غرس فيه مبادئ الأصالة، ووالدته زهرة الشابي التي استلهم منها منابع التراث الشعبي، ورجاء فرحات الذي مهد له الطريق نحو الظهور التلفزي، والدكتور صالح المهدي الذي علمه أصول الموسيقى. كما شهد له الفنانون الجزائريون عبد الله المناعي ومحمد محبوب بتميزه وتشجيعهم له على التوسع في محافل عربية ودولية.

الموشحات والمألوف

وتعلم العرفاوي المؤشرات و المألوف والقدود الحلبية  والأدوار متأثرًا بعمالقة مثل صباح فخري وأحمد عدوية وفاطمة عيد، كما انفتح على التراث المصري والسوري، وامتد بحثه الفني نحو التجديد والتميز بالكلمات والألحان.

إنتاج غزير ومسيرة لا تتوقف

أصدر العرفاوي عشرة أشرطة فنية متنوعة بين التراث والفولكلور والدينية والوطنية والاجتماعية، تناولت موضوعات شتى، من الغربة والحرقة إلى الحب والأم والوطن،  وأغاني ثورية ودينية. أول ظهور جماهيري له كان في مسرحية “الجازية الهلالية” بإدارة رجاء فرحات، والتي فتحت أمامه أبواب المشاركة الإعلامية والتلفزيونية

لم يكن العرفاوي مجرد نجم حفلات ومهرجانات، بل كان ضيفًا محبوبًا في كل بيت تونسي، ينشر البهجة بسخاء، ويغني للجميع دون استثناء.

وتوجه أهالي منطقة بوهلال والمجتمع المدني باقتراح  للسلطات الجهوية، وخاصة المندوبية الجهوية للثقافة بتوزر، و يتمثل في تنظيم اجتماعات سنوية للمتابعة المبكرة وإعداد برامج احتفالية مميزة لذكرى الفنان محمود العرفاوي في 5 سبتمبر، وذلك باستضافة ضيوف من مختلف الولايات وإطلاق نشاطات فنية وسياحية لتتحول الذكرى إلى يوم مميز للزوار كما كان المرحوم يمثل الجريد وتونس بكل فخر واعتزاز.

وكل الجمعيات والمنظمات على غرار جمعية بوهلال للسياحة والتراث على استعداد لمد المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية ببعض الاقتراحات، وتقديم أفكار مبتكرة تخدم الجهة وتخلد ذكرى الفنان محمود العرفاوي.

Related posts

قفصة: جلسة عمل للنظر في الشركات الأهلية

رمزي أفضال

المنستير/المهدية: إنقاذ 52 شخص في عملية هجرة غير نظامية

رمزي أفضال

سيدي بوزيد: تفكيك شبكة للتنقيب على الآثار باجهزة متطورة

هادية الشاهد

Leave a Comment