تستقبل المؤسسات التربوية بجميع مراحلها الابتدائية و الاعدادية و الثانوية ، اليوم الاثنين 15 سبتمبر الجاري مليوني و235 ألف تلميذ، إيذانا بانطلاق سنة دراسية تعلق عليها الكثير من الامال في علاقة بنسب النجاح و الشروع في الاصلاحات الكبرى
ويبلغ العدد الجملي للتلاميذ مع بداية هذا العام 2,325 مليون تلميذ، سيتولى تدريسهم نحو 160 ألف مدرس، في وقت تتواصل فيه مساعي وزارة التربية لتسوية وضعية الدفعة الثانية من النواب في مختلف المراحل التعليمية.
وتترافق هذه العودة مع جملة من الإجراءات الجديدة التي أعلنتها الوزارة، من بينها الانطلاق الفعلي في تدريس السنة التحضيرية بداية من اليوم، وتأمين خدمات الإقامة والإعاشة بالمطاعم والمبيتات منذ الأيام الأولى للعودة، كما يتواصل تنفيذ اتفاقية الشراكة مع وزارة النقل لضمان استغلال الحافلات المدرسية، إلى جانب تعزيز برنامج تأهيل البنية التحتية من خلال إحداثات جديدة وتوسعات وأشغال صيانة مستمرة.
وبحسب الوزارة تندرج هذه الإجراءات ضمن توجه أوسع لاعتماد الرقمنة في الخدمات التربوية، فقد تم تنزيل جداول الأوقات الخاصة بالتلاميذ والمدرسين بشكل مبكر، كما أطلقت الوزارة خدمة التسجيل عن بعد لفائدة التلاميذ المقيمين وأنصاف المقيمين، فضلا عن تطوير خدمات رقمية بالتعاون مع شركات النقل لتمكين التلاميذ من الحصول على اشتراكاتهم إلكترونيا.
وفي الإطار نفسه، تم تفعيل الربط البيني مع وزارة التعليم العالي لتسهيل تسجيل الناجحين في الباكالوريا بالجامعات رقميا، إلى جانب توفير خدمة التوجيه إلى الإعداديات والمعاهد عبر منصات إلكترونية وفتح باب تقديم مطالب النقل بين المؤسسات النموذجية بالصيغة الرقمية.
وعلى مستوى البنية التحتية، يبلغ عدد المؤسسات التربوية هذه السنة 6164 مؤسسة، منها 4596 مدرسة ابتدائية و1568 مدرسة إعدادية ومعهدا، بعد إحداث 15 مؤسسة جديدة (8 مدارس ابتدائية و7 مؤسسات في الإعدادي والثانوي). وقد خصصت الدولة استثمارات تجاوزت 480 مليون دينار في إطار الاستعداد لهذه العودة، سمحت بإنجاز مشاريع متنوعة.
وفي المرحلة الابتدائية تم بناء 66 فضاء للقسم التحضيري و116 قاعة تدريس عادية وتهيئة 231 مدرسة، إضافة إلى تركيز 31 قاعة مسبقة الصنع وبناء 34 سياجا. كما تم تجهيز 590 مدرسة بكاميرات مراقبة، ساهم المجتمع المدني في تمويل 90 منها، أما في المرحلتين الإعدادية والثانوية فقد تم إحداث مبيت جديد وبناء 125 قاعة عادية و29 قاعة مختصة، إلى جانب تهيئة 94 مؤسسة وتركيز 17 قاعة مسبقة الصنع وبناء 14 سياجا، وتتواصل الأشغال في 8 مؤسسات أخرى بهدف افتتاحها قبل نهاية سنة 2025، فيما نفذ الباعثون الشبان 312 تدخلا مختلفا.
ولم تقتصر الاستعدادات على البنية التحتية فقط، بل شملت أيضا جانب التجهيزات، حيث تم تزويد المؤسسات التعليمية بـ2260 مخبرا إعلاميا متنقلا أي ما يعادل 29,380 حاسوبا و2260 جهاز بث. كما تم توفير 17,585 حاسوبا مكتبيا و4600 آلة ناسخة و4500 جهاز بث رقمي إضافي، وتسعى الوزارة أيضا إلى توزيع أكثر من 85 ألف طاولة مزدوجة بما يضمن تجهيز ما يفوق 5700 قاعة تدريس مع مطلع السنة الحالية.
