أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وقال الرئيس السيسي في كلمته أمام القمة العربية الإسلامية الطارئة المنعقدة في العاصمة القطرية الدوحة إن الوقت قد حان للتعامل بجدية وحسم مع جوهر القضية الفلسطينية، وليس الاكتفاء بإدارة الأزمة أو تأجيلها، مشيرًا إلى أن مصر تدعم تمسّك الشعب الفلسطيني بأرضه، وتُدين كل المحاولات التي تستهدف اقتلاعه أو تهجيره.
وأضاف الرئيس السيسي: “نرفض بشكل قاطع أي مقترحات من شأنها تهجير الفلسطينيين من أرضهم، كما نرفض كل صور الاقتلاع القسري، ونعتبر أن محاولات إسرائيل فرض الأمر الواقع بالقوة العسكرية وإجهاض جهود الوساطة، تمثل سياسة مرفوضة وخطيرة”.
ووجه الرئيس السيسي رسالة مباشرة إلى الشعب الإسرائيلي، قائلاً: “ما يحدث الآن ينذر بانهيار اتفاقيات السلام، وعلى إسرائيل أن تدرك أن السلام لا يمكن أن يتحقق من خلال التصعيد العسكري”.
وشدد الرئيس على أن إسرائيل كشفت عن نية مبيتة لإفشال كل فرص التهدئة ووقف إطلاق النار، وهو ما يتطلب من الجميع الوقوف صفًا واحدًا لمواجهة هذا النهج الذي يدفع المنطقة نحو دوامة خطيرة من التصعيد.
وأكد الرئيس السيسي أن الانفلات الإسرائيلي يتطلب عملاً عربيًا وإسلاميًا مشتركًا للدفاع عن مصالحنا، داعيًا إلى تحرك عاجل لإنهاء الحرب التي وصفها بـ”الغاشمة”، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين الفلسطينيين.
كما أعرب الرئيس عن إدانته الشديدة للعدوان الإسرائيلي على دولة قطر، التي تقوم بدور محوري في جهود الوساطة، معتبرًا أن استهدافها يمثل سابقة خطيرة وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.
وقال الرئيس السيسي: “نعلن تضامننا الكامل مع دولة قطر الشقيقة في مواجهة هذا العدوان”، محذرًا من أن إسرائيل تسعى إلى تحويل المنطقة إلى ساحة مستباحة لانتهاكاتها دون رادع.