أكدت سيدة مبارك عضو الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب ورئيسة لجنة المرأة والطفولة والأشخاص ذوي الإعاقة والفئات الهشة في تصريح خصت به 24/ 24 أن الهيئة من خلال الزيارات التي قامت بها لمست تحسنا في ظروف إقامة النساء في السجون التونسية, بعد الثورة, مشيرة إلى أنه ورغم أن البيئة السجنية في كافة دول العالم ليست ملائمة للنساء بل هي أكثر ملاءمة للرجال إلا أن الهيئة تعمل باستمرار وبالتعاون مع الإدراة العامة للسجون والإصلاح على تحسين ظروف الإقامة فيها .
وقالت لـ24/24 وعلى هامش الدورة التدربيبة لأعوان السجون والإصلاح التي نظمتها الهيئة ممثلة في لجنة المرأة والطفولة والأشخاص ذوي الإعاقة والفئات في وضعية هشة وبدعم من مكتب البرنامج الإنمائي لمنظمة الأمم المتحدة ومكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان بتونس قالت أن الهدف من هذه الدورة هو تدريب العاملين في سجون النساء ومراكز إصلاح الأطفال على تدعيم تطبيق قواعد نيلسون مانديلا في معاملة السجينات إلى جانب قواعد بانكوك المكملة لهذه القواعد والتدريب على المعايير الدولية والتوجيهات لتحسين ظروف إقامة السجينات من حيث نوع المعاملة والصحة والترفيه والإدماج والحماية.
واعتبرت محدثتنا أن وضعية السجينات التونسيات تعتبر مميزة مقارنة بالمساجين الرجال لا سيما من حيث الاكتظاظ ذلك أن نسبة السجينات لا تتعدى ال3 بالمائة ولكن دعت في المقابل إلى ملاءمة السجون لتصبح قادرة على إيواء الإناث وتقريبها من أماكن إقامة عائلاتهن لتسهيل الزيارة .