12.9 C
تونس
18 ديسمبر، 2024
أخبار الجهات الصفحة الأولى سياسة

حاتم البوبكري لـ 24/24: أتمنى أن يُقبر الإسلامي السياسي في تونس إلى الأبد وأقول لنجلاء بودن تحدثي حتى نراكِ

• ننتظر فتح تحقيق في وفاة المناضلين شكري بالعيد ومحمد البراهمي
• بعد نجاح الاستشارة الوطنية ننتظر فتح حوار مع الأحزاب الداعمة لإجراءات 25 جويلية
• قانون المالية لسنة 2022 لا يحمل إصلاحات اقتصادية عميقة
• حركة الشعب رقم صعب وقد نمر من المعارضة إلى الحكم
حاورته زينة البكري


قال القيادي في حركة الشعب، حاتم البوبكري، في حوار مع 24/24 ، إنه على رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، أن يتوجه لفتح حوار وطني عمودي مع الأحزاب والمنظمات الوطنية الداعمة الإجراءات 25 جويلية بعد نجاح الاستشارة الوطنية، كما دعا البوبكري رئيسة الحكومة نجلاء بودن إلى مخاطبة الشعب التونسي والتواصل معه بأي لغة تريدها.
وفيما يلي نص الحوار كاملا:


ماهو تعليقكم على قرار وزارة العدل بفتح تحقيق في وفاة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي؟
في الوقت الذي كنا ننتظر فيه فتح تحقيق جدي في وفاة المناضلين اليساريين شكري بالعيد ومحمد البراهمي فوجئنا بفتح تحقيق في وفاة الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي.
عموما مادام كثر الحديث عن أسباب وفاته فإنه من الجيد أن يتدخل القضاء لفتح تحقيق جدي لقول كلمته الأخيرة كي يغلق الملف وأيضا لغلق الباب أمام التلميحات والتصريحات غبر الرسمية. وطبعا التحقيقات القضائية ستثبت ما إذا كان الرئيس الرحال تعرض فعلا لعملية اغتيال مدبرة أم أنه توفي وفاة طبيعية نتيجة تقدمه في السن.


وما تعليقكم على تصريحات السبسي الابن الذي لمح إلى إمكانية تعرض والده لاغتيال سياسي مدبر؟
بالفعل سمعنا عدة تصريحات وأقاويل حول وفاة السبسي رحمه الله وتم أيضا تداول حديث منسوب للسبسي قبل رحيله، وكما قلت سابقا الكلمة الأخيرة ستكون للقضاء وللطب الشرعي.
لكن أتساءل هنا لماذا تحدث السبسي الابن عن إمكانية تعرض والده للاغتيال في هذه الفترة بالذات، وهو الذي كان يعيش في فرنسا الفترة التي تلت وفاة والده وكان يمكنه أن يثير القضية ويشكك في الوفاة منذ الأيام الأولى لرحيله؟


كيف تقيمون أبرز ما جاء في قانون المالية 2022؟
شخصيا أعتقد أن قانون المالية لسنة 2022 لا يختلف كثيرا عن قوانين المالية التي سبقته في السنوات الفارطة، وهو لا يحمل إصلاحات اقتصادية عميقة ولا يحتوي على إجراءات اجتماعية تهم الطبقات المتوسطة والفقير رغم أن إجراءات 25 جويلية قامت أساسا على المطالب الاجتماعية.
وقانون المالية الجديد حمل في بنوده مزيدا من الضغط الضريبي على الطبقات المتوسطة والضعيفة وخفف في المقابل الأعباء الضريبية على رأس المال وعلى اقتصاد الريع. ونحن لم نرى فيه لفتة جدية للطبقات الضعيفة والمتوسطة حتى نقول أن هناك دولة اجتماعية تضع كل مواطنيها في دائرة اهتماماتها بمختلف طبقاتهم.
لكن اليوم في تونس أصبح هناك طبقة فقيرة تزداد فقرا وطبقة غنية تزداد غنى، وبالتالي قانون المالية الجديد لم يقر العدالة الجبائية التي طالب بها الجميع منذ سنوات وبقيت حلما منشودا في تونس.
ونحن في حركة الشعب نرى أنه لم يقع فتح حوار جدي حول محتوى قانون المالية وجاء بنظرة أحادية في ظل غياب رؤية سياسية واضحة، وربما لو قام الرئيس بتشريك الأحزاب السياسية الداعمة لقرارات وإجراءات 25 جويلية وتشريك اتحاد الشغل والمنظمات الوطنية كانت النتيجة ستكون أفضل بكثير.


قبل الإعلان عن قانون المالية للسنة الجديدة، أعلن رئيس الجمهورية عن خارطة طريق سيتم تطبيقها في المرحلة المقبلة، كيف تقيمونها؟
نحن طالبنا الرئيس سعيّد بـوضع سقف زمني لإجراءات 25 جويلية وهو ما قام به وطالبناه بوضع رؤية واضحة فتحدث بوضوح على خارطة طريق لإدارة المرحلة القادمة، ونتمنى أن ما ينطقه الرئيس هو ما يضمره .


تفصلنا أيام قليلة عن موعد انطلاق الاستشارة الشعبية، هل تعتقد أن هذه الاستشارة ستكون خطوة لتحقيق بعض الاستقرار السياسي في بلادنا؟
تقريبا هي نفس الاستشارة الذي أطلقها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في فرنسا، وسعيد بإطلاقه لهذه الاستشارة كان وفيا لمبادئه وهو الذي كشف في حملته الانتخابية أنه لا يملك برنامجا وأن البرنامج يطرحه الشعب.
إذا الاستشارة الوطنية ستكون فرصة أمام التونسيين لطرح برنامجهم ورؤيتهم للبلد في المستقبل، ثم بعد ذلك تقوم لجنة مختصة ومتكونة من خبراء بتأليف أبرز ما جاء في الاستشارة، ثم المرور نحو تطبيق المقترحات.
لكن نحن نتمنى قبل أن يمر الرئيس للتطبيق أن يمر لإجراء حوار وطني عمودي مع الأحزاب والمنظمات الوطنية المؤمنة بقرارات 25 جويلية، وبالتالي يتم الاتفاق على تطبيق ما يمكن تطبيقه بطريقة تشاركية واضحة.
لكن إذا مر الرئيس لتطبيق رؤيته دون حوار أقولها وبكل أسف إن الفشل سيكون مصيره.


القيادي في حركة الشعب هيكل المكي كتب أن حركة الشعب من المعارضة إلى الحكم، ماللذي يعنيه؟
ما كتبه هيكل المكي جاء انطلاقا من استشعارات ميدانية وحركة الشعب اليوم أصبحت رقما صعبا وبالتالي هناك إمكانية أن نمر فعليا من المعارضة إلى الحكم.
وطبعا دخول حركة الشعب إلى الحكم سيكون عن طريق الصندوق لأن الرئيس ليس هو من يقرر من يحكم ومن لا، وهو نفسه وصل سدة الحكم عن طريق الشعب ولم ينصب نفسه بنفسه.


ماهي توقعاتكم للسنة الجديدة في بلادنا على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والسياسي؟
نتمنى أن تكون سنة 2022 سنة الإنفراجات وخاصة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، لأن الشعب التونسي اليوم يعاني من تدهور المقدرة الشرائية وغلاء المعيشة والضغط الجبائي على المواطن البسيط وعلى أصحاب المشاريع الصغرى والمتوسطة، وبالتالي نتمنى أن تكون هناك رؤية تشاركية مخالفة لما كانت عليه وأن نتقدم نحو بوادر الانفراج والرخاء.
ونحن الرئيس بالتوجه نحو شرق وجنوب شرق آسيا ومجموعة البريكس والتوغل في العمق الإفريقي كي تونس قوة سياسية واقتصادية هامة في المستقبل، أما على المستوى السياسي فنحن نتمنى أن يقبر الإسلام السياسي تونس إلى الأبد.


ماهي رسالتك لرئيسة الحكومة نجلاء بودن؟
أوجه رسالة بسيطة للسيدة نجلاء بودن، رئيسة الحكومة التونسية، وأقول لها يا سيدتي تحدثي حتى نراكِ، لأن سياسة الانغلاق لا تزيدنا إلا توجس وخيفة منك وبالتالي تحدثي باللغة التي ترينها صالحة بالعربية، الفرنسية أو الانجليزية كي نفهمكِ.

Related posts

نابل: تلقيح نحو 8500 كلب وقط منذ انطلاق الحملة الاستثنائية ضد داء الكلب

سماح باشا

وزير الخارجية نبيل عمار يلتقي السفير السويسري بتونس

رمزي أفضال

قابس: سواق التاكسي الفردي وأصحاب مدارس تعليم السياقة يحتجون

marwa

Leave a Comment