صرح وزير التربية فتحي السلاوتي اليوم الثلاثاء 19 أفريل 2022 أن تونس التجأت إلى طلب عروض دولي لطباعة الكتاب المدرسي لأول مرّة بسبب الأسعار المشطة التي وضعتها المطابع المحليّة.
وأكد أن الأسعار تضاعفت بأكثر من 4 مرات 3 سنوات حيث كانت في حدود 14 مليون دينار سنة 2020 ثم ارتفعت الى 27 مليون دينار في 2021 لتبلغ هذه السنة 63 مليون دينار باعتبار الدعم “وهو أمر غير مقبول خاصة أن سعر الورق العالمي مدعّم ولم يرتفع وبالتالي فهذه الزيادة غير مفهومة”.
وأضاف وزير التربية “المطابع التونسية طالبت بزيادة بـ87% وإن وافقنا على ذلك لارتفعت أسعار الكتب المدرسية بـ30% الأمر الذي سينعكس على المقدرة الشرائية للمواطن”.
وقال السلاوتي “عرضنا المسألة على المجلس الوزاري وتم الاتفاق على التوجه لطلب عروض دولي وهو ما تم فعلا وقد تفاجأنا ان المطابع التونسية لم تشارك في ذلك.. وبعد فرز العروض التي تلقيناها من السعودية وتركيا وايطاليا وقع الاختيار على مطبعة تركية كانت أسعارها مقبولة وأقل بكثير من الأسعار التي وضعتها مطابعنا”.
و شدد وزير التربية الى ان هذا القرار أثار الكثير من اللغط والمغالطات الامر الذي دفع وزارته إلى اصدار بلاغين للتوضيح “وقد التجأت غرفة مطابع الكتاب المدرسي الى الهيئات الرقابية التي اطلعت على الملفات واقرت بعدم مواجهة الاعتراضات”.