قالت مصادر مطّلعة أنّ الشركة الوطنية لعجين الحلفاء والورق بالقصرين ستعود للإنتاج في الأسابيع القليلة القادمة (قبل تاريخ العودة المدرسية المحددة لشهر سبتمبر من سنة 2022)، بعد توقّف الإنتاج داخل المؤسسة لمدّة تناهز السنتين ونصف.
وكان من المقرّر أن يعود العمل داخل الشركة يوم 24 ماي 2022، بعد تركيب المرجل الحراريّ المتسبّب في توقّف الإنتاج بالمؤسّسة منذ سنتين، لكن تعطّل بعض الإجراءات حال دون استئناف العمل في التاريخ المحدّد.
وتكفلّت مؤسّسة إيطاليّة بتركيب المرجل، بعد أن قامت شركة تركية بتوفير مرجل لا يصلح للمؤسسة، في صفقة وصفتها مصادر نقابيّة وإداريّة بـ “المغشوشة”، في فترة سابقة، وهو ما أدخل الشركة الوطنية لعجين الحلفاء والورق في مسار قضائي، لضمان حقّ المؤسّسة والدولة التونسية.
و أضافت إلى أنّه سيتمّ تركيب المرجل الحراري بمعمل الحلفاء قريبا، إثر استكمال عدد من الإجراءات، ووصول جزء من التجهيزات المهمة لعودة العمل داخل المؤسسة، مؤخرا.
ويعتبر معمل الحلفاء الذي تأسس سنة 1963، شريانا اقتصاديا حيويا في القصرين، بقدرة تشغيلية تقدّر بـ 900 عامل وإطار، كما يوفّر أعمالاً موسميّةً، بطريقة عرضيّة، لـ 4000 عائلة في عشرات قرى القصرين، في موسم جني الحلفاء الّتي يصنع منها العجين والورق.
كما تعتبر المؤسسة محرارا لترشيد نفقات الدولة والمحافظة على العملة الصعبة، فالمصنع كان يغطّي جزءا كبيرا من السّوق المحليّة للورق، عندما كان الإنتاج السنوي يقدّر بـ 20 ألف طنّ، بين سنتي 2005 و2006.