أكد المدير المركزي للترويج بالديوان الوطني للسياحة، لطفي ماني، في تصريح لـ 24/24، أن الموسم السياحي 2022، سجل تطورا نسبيا في عدد السياح الوافدين على البلاد التونسية في الفترة الممتدة بين غرة جانفي 2022، إلى حدود 20 سبتمبر الجاري، حيث بلغ العدد الجملي للسياح حوالي 4 مليون و335 ألف سائح.
وأوضح ”ماني” أن العدد سجل ارتفاعا مقارنة بسنة 2021، التي سجلت مليون و615 ألف سائح وتراجعا بنسبة 37 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2019، حيث بلغ خلالها عدد الوافدين حوالي 6 ملايين و900 ألف سائح، وفق تقديره.
في ذات الإطار أكد لطفي ماني أن الوزارة ستتمكن بحلول 31 ديسمبر 2022 من تحقيق بين 50 و بالمئة من عدد السياح الوافدين على تونس سنة 2019، مشيرا إلى أن الوافدين هم من جنسيات متعددة على غرار الجزائريين والأوروبيين والآسيويين، وفق قوله.
في سياق متصل، أفاد محدثنا أن عدد السياح الجزائريين المتوافدين على تونس منذ بداية فتح الحدود التونسية الجزائرية يوم 15 جويلية، إلى حدود يوم 20 سبتمبر 2022، بلغ حوالي 523 ألف سائح، واصفا هذا الإقبال بالطيب.
وأضاف المدير المركزي للترويج بالديوان الوطني للسياحة أن عدد الليالي المقضاة في الفترة الممتدة بين غرة جانفي و10 سبتمبر 2022، بلغ حوالي 13 مليون و877 ألف ليلة مسجلا بذلك تطورا مقارنة بسنة ،2021 التي بلغ فيها عدد الليالي المقضاة حوالي 5 مليون و546 ألف ليلة، مقابل 22 مليون و 500 ليلة سنة 2019.
على صعيد آخر أكد وجود حركية على مستوى السياحة الداخلية وإقبالا كبيرا على النزل والوجهات الداخلية السياحية التونسية من قبل السياح التونسيين إلى جانب وجود تشجيع وتنشيط للسياحة التونسية، من خلال القيام بحملات دعائية.
وأشار في ذات السياق، إلى أنه تم تكليف وكالة اتصالية تعمل على النهوض بالسوق الداخلية، من ذلك بعث علامة خاصة بالسائح التونسي تحت اسم “تونس ليك” الهدف منها التعريف بمختلف جهات الجمهورية من ناحية الأماكن والثروات، حسب تعبيره.
أما فيما يتعلق بمداخيل العائدات السياحية، أكد “ماني” أن القطاع استرجع خلال الموسم الحالي عافيته، منذ بداية فك القيود عن السفر بين دول العالم، منذ شهري مارس وأفريل.
وأوضح مدير الترويج بالديوان الوطني للسياحة أن المداخيل الجملية في الفترة الممتدة بين بداية سنة 2022 و 10 سبتمبر الجاري، بلغت حوالي 2825 مليون دينار سنة 2022، مقابل 1539 مليون دينار سنة 2021 و 3964 مليون دينار سنة 2019.
من جانبه، أكد الخبير الاقتصادي، رضا قويعة، في تصريح لـ 24/24، قيمة المداخيل و أهميتها في تنشيط قطاعات حيوية استهلاكية أخرى، على غرار الفلاحة والخدمات والصناعة وفي خلق الثروة والنهوض بالاقتصاد الوطني على مستوى التشغيل والناتج الداخلي الخام وبالتالي دعم ميزانية الدولة التونسية.
وأشار قويعة إلى أن نسبة مساهمة القطاع السياحي في الناتج الداخلي الخام لتونس يتراوح بين 8 و 9 بالمئة، وفق تقديره.
سنية خميسي
