استقبل وزير الشؤون الخارجيّة والهجرة والتونسيّين بالخارج، عثمان الجرندي، أمس الجمعة 14 أكتوبر 2022، الممثّل الخاص الجديد للأمين العام للأمم المتحدة عبدولاي باتيلي.
وتناول اللقاء، وفق بلاغ صادر عن وزارة الشؤون الخارجية، الجهود الأمميّة للمساعدة على دفع مسار التسوية السياسيّة في ليبيا والدور الهام لدول الجوار الليبي في دعم هذه الجهود بما يمكن الشقيقة ليبيا من استعادة أمنها واستقرارها.
وأكّد الوزير بهذه المناسبة حرص تونس، بتعليمات مباشرة من سيادة الرئيس قيس سعيد، على دعم المساعي الرامية إلى استكمال المسار السياسي في ليبيا والتوصل إلى حلّ سياسي ليبي-ليبي، بما يستجيب لتطلعات الشعب الليبي المشروعة للأمن والسلام والتنمية، ويحفظ سيادة ليبيا ووحدتها وسلامتها الترابية.
وتطرّق في هذا الإطار إلى استعداد تونس لمواصلة توفير كلّ التسهيلات لفائدة الأشقاء الليبيين والأجهزة الأمميّة المعنيّة من أجل تعزيز الحوار والتوافق وتقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف الليبية، على غرار احتضانها لملتقى الحوار السياسي الليبي في كنف الحياد التّام، مشيرا في هذا السياق إلى استعداد تونس للتعاون مع الأمم المتحدة من أجل جمع الأشقاء الليبيين وممثلي دول الجوار والأطراف الدولية الفاعلة للمساعدة على تهيئة الظروف الكفيلة بتجاوز الصعوبات التي تواجهها العمليّة السياسيّة ودعم التقدم نحو الحل الشامل الذي يرتضيه الليبيّون.
من جانبه، أعرب الممثل الأممي الخاص عن امتنانه لتونس لما تقدّمه من مساندة متواصلة لجهود الأمم المتحدة في ليبيا. وتقدّم باسمه الخاص ونيابة عن الأمين العام للأمم المتحدة بخالص الشكر إلى سيادة رئيس الجمهوريّة على توجيهه بتقديم كافة أشكال الدعم له ولبعثة الأمم المتحدة في ليبيا. وأشار إلى أن تونس تشكّل محطته الأولى في إطار اضطلاعه بمهامه الأمميّة، اقتناعا منه بمدى أهميّة دورها في دفع جهود التسوية اللّيبية وتقديرا لمواقفها البناءة والمتّزنة إزاء تطورات الوضع في ليبيا.
كما أكّد المسؤول الأممي حرصه على بذل قصارى الجهد وتكثيف المساعي من أجل المساعدة على عودة الاستقرار إلى ليبيا، بما يعيد للمنطقة توازنها ويدعم السلم والأمن الإقليميين والدوليين.