دعا حزب الائتلاف الوطني التونسي رئيس الجمهورية إلى اعتماد المقاربة التشاركية لإعادة ترتيب الأولويـات طبق الأهمية ووفق المستجدات السياسية والاقتصادية والاجتماعية على الصعيد الوطني والملتصقة بحياة المواطن والمصلحة العليا للوطن.
واعتبر الحـزب في بيان أصدره عقب اجتماع مكتبه السياسي، أن الزمن السياسي يختلف عن الزمن الاقتصادي من حيث المدة و الأهمية.
كما أبدى الـحزب استغرابه من صمت الحكومة ومن طريقة إدارتها للشأن العام، ما ترتب عنه ضعف كبير في نسبة النمو، وتراجع مخيف في المدخرات المالية من العملات الأجنبية، ونقص غير مسبوق في المخزون الاستراتيجي للمواد الغذائية الأساسية ومخزون المحروقات، مقابل ارتفاع مشط في الأسعار، وارتفاع متواصل في نسب التضخم، والبطالة، والفقر الذي أصبح يوزع، بدلا عن الثروة، توزيعا عادلا على الجميع.
واعتبر الحزب ان هذا الوضع جاء نتيجة سياسة رفع الدعم، و تجميد الانتدابات، و تسقيف كتلة الأجور، بحسب نص البيان.
كما اكد البيان، متابعة الحزب، “ببالغ الأهمية” لتنامي الاحتجاجات الشعبية، والتحركات العمالية، والاضطرابات الخدماتية المسجلة فـي العـديد من القطاعات الحيوية كالتعليم والنقل، والصحة…،
وحذر من الاقتصار على المقاربة الأمنية والقضائية لمعالجة الحراك الاجتماعي “الذي قد ينفجر بين الفينة و الأخرى جراء الأداء الضعيف للحكـومـة وعـجزها عن إيجاد الحلول العملية والناجعة، إضافة إلى عدم التزام الدولة بتعهداتها السابقة”