أكد مدير عام وكالة التحكم في الطاقة، فتحي الحنشي، في تصريح لمبعوثة 24/ 24، سنية خميسي، ضرورة بذل مجهود كبير على مستوى القطاع الصناعي للتخفيض في نسبة الكربون للقدرة على التنافسية على مستوى هذا المنتوج في مراكز الاستهلاك، وفق قوله.
وأضاف فتحي الحنشي على هامش مشاركته في فعاليات الاحتفال بخمسينية وكالة النهوض بالصناعة والتجديد، أن دور الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة يتمثل في مساندة ومعاضدة المؤسسات الصناعية في الاستثمار في مجال النجاعة الطاقية والطاقات المتجددة للتخفيض من بصمة كربون هذه المؤسسات.
وأكد الحنشي أن هذا التخفيض في نسبة الكربون داخل المنتوجات الطاقية يتم من خلال اعتماد آليات على غرار صندوق الانتقال الطاقي الذي تم من خلاله استثمار أكثر من 2000 مليون دينار، إلى جانب وجود آليات على المستوى الدولي تتمثل في وجود خطوط تمويل قامت تونس باستقطابها وعمليات دعم تم توفيرها للقطاع الصناعي ليقوم باستثماراته في مجال النجاعة الطاقية والطاقات المتجددة، وفق تقديره.
واعتبر في ذات السياق أن ذلك غير كاف في خضم هذه التحولات الطاقية والمناخية الكبرى على المستوى الدولي، باعتبار أنها تستوجب توفير أكثر دعم وتمويلات، خاصة في ميدان التمويل المناخي.
واستنكر محاورنا عدم بذل تونس لمجهودات كبيرا على مستوى استقطاب هذه التمويلات رغم امتلاكها كل الآليات التي تمكنها من الدخول في هذا التمويل، مؤكدا أن الوكالة ستضع ذلك كأحد الأولويات للاشتغال عليه، على حد قوله.
كما قال مدير عام الوكالة إن الطاقة في تونس باتت اليوم عنصرا من عناصر التنافسية لوجود عديد الإجراءات على مستوى العالم التي تخص ربط المنتج ببصمته الكربونية، مؤكدا ضرورة أن تكون الطاقة التي يستهلكها منخفضة الكربون وفق قوله.
