تتوقع مصالح المندوبية الجهوية للسياحة بالجنوب الغربي توزر-قفصة أن تسجّل الوجهة السياحية بولاية توزر خلال عطلة الشتاء المدرسية نسبة حجوزات في النزل السياحية تناهز 100 بالمائة، سيما وأنّها انطلقت بداية من نهاية الأسبوع الماضي وستتواصل حتى نهاية العطلة.
من جهته قال المندوب الجهوي للسياحة، ياسر صوف، في تصريح لـ”وات”، إن “توافد السياح على الجهة سيسهم في خلق حركية لعديد الأنشطة السياحية المباشرة وغير المباشرة على غرار العربات السياحية المجرورة بالخيول، والدراجات الرباعية، ووكالات الاسفار، فضلا عن خلق حركية تجارية على مستوى بيع التمور والصناعات التقليدية، وهي حركية ينتظر أن تتواصل حتى نهاية السنة داخل النزل السياحية احتفالا برأس السنة الادارية.
حيث عبر عدد من المهنيين والعاملين في المجال السياحي، من جهتهم، عن أملهم في أن تحدث العطلة المدرسية، التي تتزامن مع عديد التظاهرات السياحية والأنشطة الثقافية، الحركية المرجوة، وأن تعود بالنفع على نشاطهم وخاصة منهم أصحاب العربات السياحية المجرورة بالخيول ومحلات الصناعات التقليدية.
و أفاد ، في هذا السياق، كل من محمد نصر رئيس غرفة أصحاب محلات الصناعات التقليدية والناجي عمارة صاحب عربة سياحية الى أهمية دور النقل الجوي، معربين عن خيبة أملهم بعدم عودة الخط الجوي الدولي توزر-باريس لما له من دور في استقطاب السياح الأجانب، والاقتصار على الخط الداخلي ما يجعل الجهة محرومة، حسب تقديرهم، من خدمات الرحلات الدولية التي تعمل على جلب السائح الأجنبي الى مختلف المواقع السياحية في الجهة.
و قال رئيس غرفة أصحاب محلات الصناعات التقليدية أنه ينتظر الانطلاق في انفتاح الوجهة السياحية بالجريد على السوق الجزائرية وتفعيل اتفاقيات سابقة مع وكالات أسفار جزائرية، مؤكدا أنه سيعمل من خلال علاقاته الخاصة على دعوة سياح ووكلاء أسفار من هذا البلد الشقيق.
ولفت بدوره رئيس الجامعة الجهوية لوكالات الاسفار، عبد الفتاح مليك، الى أن الحركية السياحية المنتظرة ونسبة الحجوزات الطيبة لا تحجب الصعوبات التي يعاني منها النشاط السياحي، حيث تقتصر الحجوزات حسب قوله على 4 نزل سياحية واقامات ودور ضيافة مع تواصل غلق ما يقارب 30 نزلا سياحيّا في الولاية، وهو ما يحرم الجهة من عدد كبير من السياح الذين لا يجدون أماكن للإقامة.
و أكدإن التجارب برهنت أنّ ضيوف الجهة من السياح التونسيين هم سياح بمواصفات جيدة، ويساهمون في تنشيط التجارة ويقيمون في أفضل دور الضيافة، مؤكدا وجود حجوزات الى غاية يوم 5 جانفي المقبل.
و أوضح أنه على الرغم من استعدادات وكالات الاسفار الجيّدة وتفقّدها للمعدات وتنسيقها مع باقي العاملين في القطاع لا سيما الادلاء المحليين في المسالك السياحية المتنوعة، إلا أن نظافة المحيط السياحي وحتى غير المحيط السياحي ما يزال في حاجة الى عناية من البلديات والسلط المحلية والجهوية.
والتمس من الجهات المركزية تنشيط مطار توزر نفطة الدولي في ما يتعلق بالرحلات الداخلية والخارجية بعد تحول الجهة الى وجهة شبه معزولة سياحيا في غياب النقل الجوي والحديدي وسوء خدمات النقل البري والذي تتواصل فيه الرحلة تتواصل على امتداد 7 ساعات.