أفاد كاهية مدير بالوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة، سهيل القصوري، بأن الأوامر المتعلقة بالتقنين الحراري للبناءات لاسيما النزل والمؤسسات الاستشفائية، هي حاليا في مرحلة الإعداد.
وأضاف القصوري خلال ندوة عن بعد نظمتها الوكالة اليوم الخميس، حول “التصرف في الطاقة: أداة للتخفيض في فاتورة الطاقة للمباني” أن البرنامج الحالي يخص المكاتب ومحلات الإقامة.
ويمثل التقنين الحراري للمباني الجديدة منظومة تشريعية تهدف إلى إلزامية تحسين الأداء الحراري للمباني الجديدة في قطاعي السكن والخدمات وذلك من خلال الحد من احتياجات الطاقة بالمباني في علاقة بالرفاهية الحرارية (التدفئة والتبريد) المعبر عنها بكمية الطاقة المستهلكة سنويا لكل متر مربع.
وأشار المسؤول الى أنه يتم حاليا مراجعة المواصفات المعتمدة للتجهيزات الكهرومنزلية التي تخص الثلاجات والمكيفات والغسالات قصد إدراج الأفران والمصابيح.
ولاحظ في السياق نفسه أن السياسة الوطنية للتحكم في الطاقة ترتكز على برامج مؤسساتية (التدقيق والتنظيم وإصدار شهادات المواصفة) ووطنية (تجديد طاقة 6000 مسجد و الترويج للمصابيح المقتصدة للطاقة) ومبتكرة.
وأضاف القصوري أن التصرف في الطاقة في قطاع البناءات، الذي أصبح المستهلك الأول للطاقة بنسبة 36 بالمائة، يقوم على أربع ركائز لاسيما النجاعة الطاقية السلبية والنجاعة الطاقية النشطة ومصادر الطاقات المتجددة وسلوك المستخدم، معتبرا أن التصرف في الطاقة هو من الحلول ذات الأولوية لتقييم الأداء الطاقي للمباني.
وذكر القصوري أن تونس التزمت بخفض كثافة الكربون بنسبة 45 بالمائة في سنة 2030 ملاحظا أن 75 بالمائة من هذا الالتزام سيتم انجازه من خلال برنامج الانتقال الطاقي.
ومن جانبه أكد الخبير في الطاقة، محمد الصياح، أن نسبة الطاقات المتجددة في قطاع البناء لا تزال منخفضة اذ تتراوح بين 2 و3 بالمائة.
المصدر: وات