في إطار مشاركتها في منتدى دافوس الاقتصادي الذي يُعقد في سويسرا، أجرت رئيسة الحكومة نجلاء بودن رمضان اليوم الأربعاء، عددا من اللقاءات مع رؤساء دول وحكومات عدد من البلدان، بالإضافة إلى عدد من مسؤولي المنظمات الدولية ومؤسسات التمويل العالمية.
وفي هذا الصدد، تحادثت رئيسة الحكومة مع الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد واستعرضا بالمناسبة “القواسم التاريخية المشتركة التي جمعت الشعبين والبلدين الشقيقين وآفاق التعاون الثنائي وآليات دفعه في جميع المجالات، خاصة في ما يتعلق بتطوير الاستثمارات المشتركة التي من شأنها خلق ديناميكية تكامل اقتصادي بين البلدين، لا سيما في المجال العلمي والتكنولوجي”، وفق ما جاء في بلاغ لرئاسة الحكومة.
وكان لها أيضا لقاء مع رئيس كوريا الجنوبية، يون سيوك يول، وتطرقا إلى “التعاون بين البلدين والوسائل الكفيلة بتطويره وفتح آفاق جديدة لشراكات استثمارية تشمل القطاع العام والقطاع الخاص وتخصيص خطوط تمويل للمؤسسات الناشئة ودعم منظومة التجديد والاستفادة من موقع تونس وارتباطها بمناطق تجارة حرة مع الإتحاد الإفريقي والعالم العربي والاتحاد المغاربي والاتحاد الأوروبي، في خلق فرص تعاون ثلاثي ومتعدد الأطراف”.
كما التقت رئيسة الحكومة، رئيس الوزراء الهولندي، مارك روت وتناولت هذه المقابلة بالأساس “واقع العلاقات الثنائية وآفاق الارتقاء بها إلى مجالات مشتركة تستجيب للتطورات الاقتصادية على المستوى الدولي، على غرار مشاريع التنمية المستدامة الخضراء والطاقات المتجددة، خاصة في ظل تقلبات سوق الطاقة العالمي والآثار الكبيرة من حيث التغيرات المناخية وتأثيرها خاصة على الأمن الغذائي”.
من جهة أخرى تحادثت نجلاء بودن مع محمد مصطفى، مبعوث الرئيس الفلسطيني إلى دافوس وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس الصندوق الفلسطيني للاستثمار، والذي أكدت له بالمناسبة “وقوف تونس الثابت والدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق وقضيته العادلة في استرداده حقوقه، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على أراضيه وعاصمتها القدس”.
وقد أبلغ المسؤول الفلسطيني “تحيات وتقدير الرئيس محمود عباس إلى رئيس الجمهورية، قيس سعيّد وإكبار وقوفه وتضامنه مع الشعب الفلسطيني”، حسب نص البلاغ ذاته.
كما عقدت رئيسة الحكومة، لقاءات ثنائية متعددة، شملت خاصة الرئيس التنفيذي للوكالة الفرنسية للتنمية، ريمي ريو والأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ماتياس كورمان، وقع التطرق خلالها إلى “برامج وآليات التعاون وآفاقها الواعدة في مختلف المجالات”.