دعا حراك 25 جويلية رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى إصدار قرار يقضي بتجميد أموال وممتلكات الاتحاد العام التونسي للشغل وفتح بحث للتثبت في مصادر تمويله قائلا ” أعتقد أن رئيس الجمهورية سيتخذ عدة قرارات في هذا الجانب”.
وبين الناطق الرسمي باسم الحراك اليوم الأربعاء 22 فيفري 2023، أن الاتحاد العام التونسي للشغل حاد عن دوره النقابي في الدفاع عن الطبقة الشغيلة وسبق أن فرط في عدد من ممتلكاته، داعيا الى المحاسبة وإنهاء فرض الاقتطاع الآلي من أجور الشغالين ليصبح أمرا اختياريا.
وتساءل بن مبروك عن مشروعية سعي الاتحاد إلى إدارة الشأن السياسي العام في البلاد في حين أنه يمثل فئة من الطبقة الشغيلة ولا يعتبر مُمثلا لكل طبقات ومكونات الشعب التونس ، مشيرا الى أن الاستقواء بالأجنبي والمساس بالسيادة الوطنية خط أحمر.
وفي تعليقه حول حادثة إصدار الرئيس لأوامر بمغادرة الأمينة العامة للكنفيديرالية الأوروبية للنقابات للتراب التونسي، شدد بن مبروك على أن تونس رحبت بها في البداية إلا أن تدخلها في الشأن الوطني والإيقافات الأخيرة ودعواتها إلى الفوضى والسعي إلى تأجيح الأوضاع دفع بالسلط إلى طردها.
وواصل محمود بن مبروك القول “نحن لم نرى أي نقابة أجنبية تستدعي نور الدين الطبوبي أو أي أمين عام للاتحاد للاستقواء بهم في دولهم”، وتابع أن هذا يكشف عن وصول تونس إلى مرحلة خطيرة جدا على اعتبار الدور السياسي الخطير للاتحاد في تأجيج الاوضاع في تونس” على حد قوله.
وشدد بن مبروك في تصريح عقب ندوة صحفية لحراك 25 جويلية على ثقة الحراك في السلطة القضائية، مؤكدا أن هذا الملف يعتبر فرصة أمام القصاء ليثبت للشعب التونسي نزاهته و حياده.
وقال بن مبروك إن الحراك يطالب بمزيد التدقيق والرقابة على مصادر تمويل الاتحاد مشيرا الى بروز مظاهر ثراء فاحش لدى عدد من أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد، قائلا “ولكن نحن ننزه جزءً كبيرا من أعضاء المكتب التنفيذي لا علاقة لهم لا بالأموال المشبوهة أو المواقف السياسية للاتحاد”.
