أكد الناطق الرسمي باسم المنتدى الاجتماعي والاقتصادي رمضان بن عمر لـ “24 24” أن ظاهرة البطالة تعد المحرك الأساسي للاحتجاجات خاصة منها الثورة التونسية وما وقع بين 17 ديسمبر و 14 جانفي حيث ان التونسيون الذين خرجوا هاتفين بصوت واحد “شغل حرية كرامة وطنية” كانوا يعتقدون انه بمجرد سقوط النظام السابق ستنخفض نسب البطالة وستعطي الاحزاب السياسية التي تعاقبت على السلط الأولوية الكبرى لمحاولة امتصاص هذه الظاهرة في اطار مقاربة تنموية بديلة او في اطار سياسات تشغيلية لديها اكثر قدرة على استقطاب كل الفئات الاجتماعية حسب المهارات العلمية الاكاديمية او المهارات المهنية.
وفي هذا الإطار قال بن عمر إن التعثر الذي رافق الانتقال الاقتصادي أو الاجتماعي جعل ظاهرة البطالة تشهد ارتفاعا مرتبط أساسا بالسياسات الاقتصادية التي حافظت على نفس المنهج السابق ناهيكا عن الاعتداءات الإرهابية التي عرفتها البلاد منذ الثورة وتداعيات كوفيد 19 إضافة الى التداعيات العالمية التي أثرت على تونس وأخرها الحرب الروسية الأوكرانية وهو ما جعل نسب البطالة ترتفع مع وجود فوارق كبيرة وفق تعبيره.
وتتمثل الفوارق وفق محدثنا في ارتفاع نسبة البطالة لدى الاناث بالإضافة الى الفوارق بين الجهات حيث ان نسبة البطالة تصل الى حدود 40 او 45 بالمائة في الجهات الداخلية اضافة الى التفاوت في المستوى العمري حيث ان الفئة التي تشهد اكثر بطالة هي الفئة العمرية بين 20 و35 سنة وهو ما يبين عجز المسار على اسقطاب هذه الفئة مما ادى الى ظهور عدة ظواهر خلال السنوات الأخيرة على غرار ظاهرة الهجرة غير النظامية التي عرفت اوجها سنة 2022 من خلال هجرة اكثر من 35 الف شخص.