افاد وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، عز الدين بن الشيخ، ان تونس شهدت خمس سنوات متتالية من الجفاف وهو ما يؤكد ان التغيرات المناخية اصبحت واقعا لا يمكن انكاره
واضاف ان الوزارة وضعت، لمواجهة اثار التغيرات المناخية، استراتيجية للمياه في افق 2050 تقوم على البحث عن حلول بديلة عبر توفير موارد بديلة على غرار المياه غير التقليدية ومعالجة المياه المستعملة وتحلية مياه البحر لكنها مكلفة جدا اذ تستهلك الكثير من الطاقة مشددا على ضرورة تحقيق المعادلة الصعبة بين الحفاظ على البيئة وتلبية الطلبات المتزايدة على المياه.
واردف بن الشيخ « انه ونظرا الى تباين التساقطات من جهة الى اخرى، فقد بنت الدولة السدود الكبرى بالشمال وقامت بتحويل المياه نحو المناطق التي تسجل كميات ضئيلة من الامطار مشيرا الى ان تحويل المياه الذي ينقسم بين « تحويل انسيابي » و »تحويل بالضخ » يتسبب في تلوث المناخ. ويستهلك كميات كبيرة من الطاقة ».
وبين ان المخططات المستقبلية لوزارة الفلاحة تقوم على اعتماد مشاريع تستهلك الطاقة بالتوازي مع بعث مشاريع لانتاج الطاقة البديلة باسعار معقولة بهدف التحكم في التكلفة.
ولفت بن الشيخ الى ان الوزارة تتجه مستقبلا نحو بناء السدود الباطنية عوض السدود السطحية التي تشهد تبخرا للمياه، وهو من شانه ان يتيح توفير كميات كبيرة من المياه وحوكمة التصرف في الطلب المتزايد على المياه عبر اختيار الزراعات التي لا تتطلب كميات كبيرة من المياه اعتبارا وان تونس بلد فقير مائيا.
واوضح وزير الفلاحة في سياق متصل ان حدّ الفقر المائي يقع في مستوى 100 متر مكعب للفرد الواحد في السنة ملاحظا ان هذا المعدل في تونس يصل الى اليوم الى حدود 430 مترا مكعبا للفرد الواحد في السنة وسيكون في افق سنة 2030 عند مستوى 360 مترا مكعبا للفرد الواحد في السنة وهو ما يعني، وفق تعبيره، ان حوكمة التصرف في الموارد المائية اصبحت من الضروريات الملحة.
(وات)
next post