وضعت المواجهة العسكرية المباشرة بين القوتين النوويتين، الهند وباكستان، والتي اشتعلت الأربعاء، العالم في حالة قلق متصاعد، خشية الوقوع في حرب أوسع وصراع مفتوح بين الجارتين ما يؤثر على استقرار آسيا والعالم، وسط مخاوف من أن تؤدي الاشتباكات إلى خسائر اقتصادية كبيرة.
ويرى جمال طه الكاتب السياسي والباحث في شؤون الأمن القومي أن الحرب بين الهند وباكستان هى حرب بالوكالة بين الولايات المتحدة والصين، وهى الوجه الخشن للحرب التجارية بين العملاقين الدوليين.
ويضيف “طه” أن الباكستان حليف الصين، ومينائها جوادر محطة رئيسية على طريق الحرير ومبادرة الحزام والطريق، والهند حليف الولايات المتحدة وميناء بومباى هو نقطة انطلاق طريق القطن أو الممر الاقتصادى الأمريكي.
وبحسب طه فإن التسليح الهندي تسليح روسي وغربى والتسليح الباكستاني تسليح صينى غربى، والدولتان حليفتان تقليديتان للولايات المتحدة، مشيرا إلى أن “لوغاريتمات” المصالح تتداخل وتتشابك على نحو مثير.
ويختتم مؤكدا أن المعارك الجوية أسفرت عن سقوط طائرات، و الهند اعترفت بسقوط 3 من طائراتها، بينما أكدت باكستان أنها أسقطت خمس طائرات هندية، والمؤشرات تؤكد أن الصواريخ الصينية خلف مدى الرؤية كانت خلف تلك النتيجة المهينة للطيران الهندى.