انطلقت اليوم السبت في إيران مراسم تشييع رسمية لستين من القادة العسكريين والعلماء النوويين الذين قُتلوا في ضربات إسرائيلية خلال الحرب الاخيرة.
وأعلن التلفزيون الرسمي الايراني بدء مراسم التشييع عارضًا مشاهد لحشود تجمعت في وسط طهران للمشاركة في جنازة “شهداء الحرب التي فرضها الكيان الصهيوني”.
وظهرت في المشاهد نعوش ملفوفة بالعلم الإيراني، وعليها صور القادة القتلى باللباس العسكري.
وتجمع آلاف الإيرانيين في الشوارع حاملين أعلام الجمهورية الإسلامية ولافتات كُتب على بعضها “بوم بوم تل أبيب”، في إشارة إلى الصواريخ التي أطلقتها طهران على إسرائيل ردًا على ضرباتها.
وكان محسن محمودي، وهو مسؤول ديني في محافظة طهران، قد أعلن الجمعة للتلفزيون الرسمي: “غدًا سيكون يومًا تاريخيًا لإيران الإسلامية ولتاريخ الثورة”.
وأُغلقت العديد من الإدارات والمتاجر السبت.
وبدأت إسرائيل الحرب بهجوم مباغت فجر 13 جوان الجاري استهدف مواقع عسكرية ونووية في إيران، وتخللته عمليات اغتيال عبر استهداف شقق في مبانٍ سكنية، معلنة عزمها على منع إيران من امتلاك القنبلة النووية، وهو ما تنفي طهران السعي إليه.
وأسفرت الضربات الأولى عن مقتل قادة عسكريين، أبرزهم رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة محمد باقري، وقائد الحرس الثوري حسين سلامي، وأمير علي حاجي زاده، قائد القوة الجوفضائية في الحرس، المسؤولة عن المسيّرات والقدرات الصاروخية.
وقُتلت مع باقري زوجته وابنته فرشته، الصحافية في وسيلة إعلام إيرانية.
وتضم قائمة التشييع السبت ما لا يقل عن 30 من الضباط الكبار. ومن بين العلماء النوويين، سيتم تشييع محمد مهندي طهرانجي وزوجته.
وبين القتلى الستين الذين ستُقام مراسم تشييعهم السبت، أربع نساء وأربعة أطفال.