أقرّت وزارة البيئة خارطة طريق عملية لتطوير منظومة التثمين الطاقي للنفايات، تضمنت إجراءات فورية للرفع من إنتاج الكهرباء بمحطة سوسة خلال سنة 2026 عبر تثمين الغازات المتأتية من رسكلة النفايات المنزلية، ومتابعة انطلاق إنتاج الكهرباء بجربة، إضافة إلى اعتماد تقنية يابانية لتثمين النفايات في ولاية باجة.
وجاء ذلك خلال جلسة عمل أشرف عليها اليوم الأربعاء وزير البيئة، حبيب عبيد، ، خُصّصت لتقييم البرامج الحالية ووضع التوجهات المستقبلية بحضور إطارات الوزارة والوكالة الوطنية للتصرف في النفايات.
وتم الاتفاق خلال الجلسة على تسريع نسق الإنجاز في عدد من الجهات، من بينها مناقشة كراس شروط تهيئة محطة التثمين بتونس ودراسة مقترح الموقع، وإعداد المعطيات الخاصة بطلب العروض المضيق لولاية صفاقس، فضلاً عن تقديم مخرجات دراسة وحدة التثمين بقفصة.
كما شملت الخارطة التوجه نحو دعم الشركات الأهلية الناشطة في المجال بكل من المنستير وجرجيس، ومضاعفة وحدات إنتاج التسميد العضوي، وبرمجة يوم إعلامي حول تثمين مادة “المرجين”.
وبالتوازي مع هذه القرارات، استعرضت الجلسة المؤشرات الحالية لبرامج التثمين، حيث تم إلى حدود 30 نوفمبر 2025 معالجة 202 طن من نفايات التجهيزات الكهربائية ببرج شاكير، وجمع ما بين 50 إلى 70 ألف طن سنوياً من النفايات البلاستيكية ضمن منظومة “إيكو-لف”، وتثمين 9600 طن من الإطارات المطاطية.
وفي القطاع الفلاحي، تم فرش 500 ألف متر مكعب من “المارجين” على قرابة 10 آلاف هكتار كمخصب للأراضي، وجمع 40 ألف طن من الزيوت الغذائية المستعملة يوجّه ربعها للتصدير بعد المعالجة، بالإضافة إلى إنتاج كميات هامة من السماد العضوي عبر البرامج البلدية والوطنية.
previous post
