أكد وزير التجهيز والإسكان، صلاح الزواري، أن استراتيجية الدولة الحالية تقوم بصفة أساسية على تطوير آليات عمل المؤسسات والمنشآت العمومية وعدم التفريط فيها، مشدداً على ضرورة وضع خارطة طريق عملية وواضحة وحسن التصرف في الموارد البشرية.
وجاء ذلك خلال إشرافه، اليوم الأربعاء، على الندوة الثانية للرؤساء المديرين العامين للمؤسسات والمنشآت العمومية.
ودعا الوزير في هذا الإطار إلى ضرورة إتمام إنجاز الدراسات الاستراتيجية وإيلاء أهمية كبرى لبرنامج الانتدابات لسنة 2026، بهدف تعزيز هذه الهياكل بكفاءات جديدة في مختلف الاختصاصات تلبي الاحتياجات الفعلية.
وتناولت الندوة حسب بلاغ صادر عن الوزارة أهمية اعتماد نظام “التصرف التقديري في الوظائف والمهارات” لتحسين كفاءة استخدام الموارد ومواكبة التغيرات التكنولوجية، حيث تم استعراض مدى تقدم إرساء هذا النظام بوكالة التهذيب والتجديد العمراني، ومتابعة إنجاز الدراسات الاستراتيجية بكل من الوكالة العقارية للسكنى والشركة الوطنية العقارية للبلاد التونسية.
وأوصى الزواري بضرورة تقييم استراتيجية كل مؤسسة لتجاوز الإشكاليات واسترجاع دورها الاجتماعي، لاسيما في قطاع السكن، مع الحرص على تحسين نجاعة الأداء، وضمان جودة المشاريع، والانخراط الفعلي في رقمنة الخدمات المسداة.
وقد شهدت الندوة، التي حضرها رئيس الديوان وممثلون عن رئاسة الحكومة وهيئة مراقبي الدولة، نقاشاً حول الدراسات الجارية وأسباب تعطل بعضها، مع التأكيد على توفير الإمكانيات اللازمة للمؤسسات العمومية لتحقيق الأولويات الوطنية.
