أكد رئيس المرصد التونسي للتعليم مصطفى الفرشيشي، أن الحكومات المتعاقبة ووزراء التربية لم يقدموا شيئا للقطاع، وساهموا من خلال إقصاء منظمات المجتمع المدني من المشاركة في العملية التربوية, في مزيد تعميق الأزمة التي يمر بها.
واعتبر الفرشيشي، خلال يوم دراسي للمرصد التونسي للتعليم حول الإنقطاع المدرسي المبكر، اليوم الأربعاء بدار المربي، وحسب تصريح إذاعي أنه لا وجود لأي نية صادقة لإصلاح القطاع التربوي التونسي، لافتا إلى أن القطاع تضرر أيضا بسبب ما أسماها الإملاءات التي تفرض على تونس على مستوى البرامج التربوية من قبل بعض الجهات الأجنبية مثل البنك الدولي ,اليونيسكو.
من جانبه قال رئيس شبكة التربية والتكوين والبحث العلمي، الأستاذ حاتم الجلاصي، إن من أبرز أسباب الانقطاع المدرسي المبكر، هو ضعف مستوى التلميذ الذي يبدأ من السنة الرابعة أساسي، ويتفاقم في السنوات الموالية، إذ تبرز دراسة أنجزتها الشبكة أن قرابة 60 ألف تلميذ في السنة السابعة أساسي مستواهم “ضعيف جدا”.
وربط المتحدث هذا الضعف بعدة عوامل أبرزها الزمن المدرسي والنظام التعليمي والبرامج التربوية، مقترحا إحداث ما أسماه “مدرسة التدارك الأول” لاحتضان أصحاب المستويات الضعيفة منذ المرحلة الابتدائية من التعليم، كما دعا إلى تخفيف البرامج التربوية وتقصير مدة الحصة التعليمية إلى 45 دقيقة على اعتبار وأن تركيز التلميذ يتراجع بعد مرور 30 دقيقة. وشدد الجلاصي على ضرورة حوكمة مصاريف وزارة التربية وتوجيه جانب منها لمشروع “مدرسة التدارك الأول”.