بدأ العد التنازلي لاختتام موسم حصاد الحبوب الذي انطلق من الأسبوع بالزراعات الكبرى على غرار باجة وجندوبة وبنزرت والكاف وسليانة ويشهد حاليا نسق تجميع الحبوب تراجعا بحكم الانتهاء من حصاد أغلب المساحات حيث بلغت الكميات المجمعة على المستوى الوطني وإلى غاية 23 جويلية 2025 حوالي 11.620 مليون قنطار متجاوزة بذلك معدل الكميات المجمعة خلال الخمس سنوات الأخيرة الأول من شهر جوان بأغلب الولايات وخاصة منها المعروفة.
15 ولاية تساهم في إنتاج الحبوب
بلغت كميات الحبوب المجمعة بمراكز التجميع على المستوى الوطني 11.620 مليون قنطار وهي موزعة بين 10.928 مليون قنطار حبوب استهلاك بما يعادل نسبة 94 % من الكميات المجمعة و 692 ألف قنطار بذور ممتازة أي ما يساوي 6 % متجاوزة معدل الكميات الموضوعة لفائدة الفلاحين خلال الخمس سنوات الأخيرة .
وفي المقابل كميات حبوب الاستهلاك المجمعة بين 7.396 مليون قنطار قمح صلب و569 ألف قنطار قمح لين و2.921 مليون قنطار شعيرو43 ألف قنطار تريتيكال . وبالنسبة إلى البذور الممتازة المجمعة فهي تتوزع بين 608 ألف قنطار قمح صلب و62 ألف قنطار قمح لين و20 ألف قنطار شعير وألف قنطار تريتيكال .
وساهمت 15 ولاية في إنتاج هذه الكميات من الحبوب حيث احتلت ولاية باجة قائمة الولايات الأكثر تجميعا للحبوب بـ 2.763 مليون قنطار وهو ما يمثل 23.78 % من إجمالي الكميات المجمعة وطنيا تليها ولاية بنزرت بـ 1.746 مليون قنطار وبنسبة 15.03 % ثم ولاية سليانة بـ 1.551 مليون قنطار وبنسبة 13.35 % ثم ولاية الكاف بـ1.358 مليون قنطار وبنسبة 11.68 % ثم ولاية جندوبة بـ 1.254 مليون قنطار وبنسبة 10.79 % تليها ولاية زغوان بـ 754 ألف قنطار وبنسبة 6.49 % ثم ولاية القيروان بـ 721 ألف قنطار وبنسبة 6.21 % فولاية منوبة بـ 642 ألف قنطار وبنسبة 5.52 % تليها ولاية نابل بـ 230 ألف قنطار وبنسبة 1.98 % ثم ولاية القصرين بـ 202 ألف قنطار وبنسبة 1.74 % ثم ولاية أريانة بـ 144 ألف قنطار وبنسبة 1.24 % ثم ولاية سيدي بوزيد بـ 138 ألف قنطار وبنسبة 1.19 % فولاية قفصة بـ 92 ألف قنطار وبنسبة 0.80 % ثم ولاية سوسة بـ 23 ألف قنطار وبنسبة 0.20 % وأخيرا ولاية المهدية بـ 2 ألف قنطار وبنسبة 0.02 % .
تطور المساحات المبذورة
تحسن صابة الموسم الحالي 2024 / 2025 وبالإضافة إلى العوامل المناخية الملائمة بحكم توفر كميات طيبة من الأمطار يعود كذلك إلى تطور المساحات المبذورة من الحبوب والتي بلغت مليون و173 هكتار مقابل 969 ألف هكتار خلال الموسم الفلاحي الماضي 2023 / 2024 وهو ما يمثل زيادة بـ 204 ألف هكتار .
وتوزعت هذه المساحات على ولايات الشمال بمجموع 856 ألف هكتار ثم ولايات الوسط والجنوب بـ 317 ألف هكتار . وقد ساهم انتظام نزول الأمطار ومنذ بداية الموسم الفلاحي والتي شملت حتى المناطق غير المعروفة بإنتاج الحبوب وخاصة مناطق الوسط الشرقي والجنوب في تشجيع الفلاحين على الاعتماد على الزراعات الكبرى .
وتوزعت مساحات الحبوب حسب الأنواع إلى 606 ألف هكتار قمح صلب و40 ألف هكتار قمح لين و517 ألف هكتار شعير و10 آلاف هكتار ” تريتيكال ” و80 ألف هكتار حبوب مروية و298 ألف هكتار أعلاف خريفية إضافة إلى 181.3 ألف هكتار من” القرط” و14 ألف هكتار من” السيلاج” و67 ألف هكتار من الأعلاف الخضراء 35.8 ألف هكتار من البذور العلفية .
طاقة تجميعية بـ 8 مليون قنطار
قدرت طاقات تجميع وتخزين الحبوب للقمح الصلب والقمح اللين والشعير للموسم الحالي بنحو 8 مليون قنطار حيث تم تجديد عقود مراكز التجميع والبالغ عددها 50 مركزا لمدة 9 سنوات ، في حين تبلغ طاقات التجميع الإضافية 548 ألف قنطار وهي تتوزع بين ولایات باجة وسليانة وجندوبة وبنزرت والقيروان وزغوان ، وقدر المرصد الوطني للفلاحة أن طاقة التخزين الحالیة لدیوان الحبوب تبلغ 4.3 ملیون قنطار إضافة إلى قدرات تخزين بـ 475 ألف قنطار.
تواصل عمليات إجلاء الحبوب
مع نهاية موسم حصاد وتجميع الحبوب لصابة 2025 بأغلب الولايات المنتجة للحبوب تواصلت عمليات الإجلاء بنسق جيد بفضل تظافر مجهودات كل المتدخلين سواء بالبيع المباشر إلى المطاحن أو الوسق إلى الخزانات المحورية التابعة لديوان الحبوب بالنسبة للقمح أو ببيع الشعير العلفي للنيابات ومعامل الأعلاف .
وقد وضع ديوان الحبوب رقما أخضر على ذمة المتدخلين وبريد الكتروني خاص بمتابعة سير الموسم وإنجاز أيام تطبيقية ميدانية حول الخزن بالهواء الطلق وإحداث لجنة صلب ديوان الحبوب تنظر في مطالب شراءات المجمعين من الحبوب والترخيص للديوان بصفة استثنائية لتمويل شراءات الحبوب لموسم 2025 والتسريع بإصدار الأمر المتعلق بتحديد سعره وبكيفية دفع أثمانها ووزنها وإحالتها بالنسبة إلى الموسم الفلاحي الجديد 2025 / 2026 قبل انطلاق موسم التجميع وتعزيز دور الشركة الوطنية للسكك الحديدية في منظومة الحبوب لتسهيل عملية نقل وإجلاء وتجميع الحبوب ورقمنة منظومة التجمیع لمراقبة المخزون والتقلیل من نسب الضياع . إضافة إلى إعادة هيكلة الديوان الوطني للحبوب ليضطلع بدور الحوكمة الناجعة لقطاع الحبوب الاستراتيجي وتعصيره وضمان حسن سير عمليات تجميع الحبوب وتخزينها بما يكفل المحافظة على الإنتاج الوطني وجودة الحبوب ويمكن من إعادة تكوين المخزون الاحتياطي من الحبوب والتقليص من التوريد ويحقق الاكتفاء الذاتي ويؤمن السيادة الغذائية. علما وأن تونس تستورد سنويا حوالي 2.2 مليون طن من الحبوب خاصة القمح اللين المستخدم في صناعة الخبز في حين يقدر الاستهلاك الإجمالي للبلاد من الحبوب بحوالي 3.6 مليون طن.
